قالت السفيرة الأميركية في الجزائر، إليزابيث مور أوبين، إن الولايات المتحدة ترغب في المساهمة في تحقيق تقدم حقيقي يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من السلام والاستقرار في الصحراء. وأوضحت في تصريحات نقلتها العديد من وسائل الإعلام الجزائرية أن النزاع «استمر لأكثر من خمسين عاما، وأدى إلى فقدان أرواح عديدة وحرم سكان المنطقة من السلام والازدهار الذي يستحقونه».
وأضافت أن واشنطن «تشجع جميع الأطراف على الانخراط في محادثات مباشرة دون تأخير، من أجل التوصل إلى حل متفق عليه يضمن مصلحة الجميع».
📰 Today’s press roundtable offered a valuable opportunity to engage with Algerian journalists and audiences, exchange perspectives, and celebrate recent U.S.-Algeria achievements. 🇺🇸🤝🇩🇿 Transparency and open dialogue remain at the heart of our partnership, and we are grateful… pic.twitter.com/mvlUnfY0sY
— Ambassador Aubin (@USAmbtoAlgeria) August 20, 2025
وفي نفس المؤتمر الصحفي التي عقدته أوبين مع وسائل الإعلام الجزائرية تطرقت إلى الشراكة الأمنية بين البلدين، مذكرة بتوقيع مذكرة تفاهم في يناير الماضي، واعتبرتها «دليلا على الإرادة المشتركة للعمل معا من أجل السلم والاستقرار».
وأوضحت السفيرة أن الولايات المتحدة والجزائر تتقاسمان أولويات أساسية تتمثل في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي، مؤكدة أن التعاون الأمني يشكل ركيزة رئيسية في العلاقات الثنائية.
الغاز وإكسون موبيل وشيفرون: محادثات حول الاستكشاف
وفي المحور الاقتصادي الطاقي، كشفت السفيرة عن المباحثات الجارية بين الجزائر وشركتي إكسون موبيل وشيفرون الأميركيتين، موضحة أنها «تركز حاليا على تطوير الاستكشافات الغازية». وأكدت أن «هذه العلاقة التجارية المتنامية أساسية بالنسبة للولايات المتحدة»، مشددة على أن بلادها «تدعم التكنولوجيا والخبرة الأميركية، مع دمج الكفاءات الجزائرية، بما يسهم في ازدهار مشترك».
ويمثل هذا التصريح إشارة واضحة إلى رغبة واشنطن في تعزيز حضورها داخل قطاع الطاقة الجزائري، خصوصا في ظل سعي الجزائر لتوسيع صادراتها الغازية نحو الأسواق الخارجية ، بما فيها أوروبا، بعد تقلص الإمدادات الروسية.