الخميس, أغسطس 7, 2025
الرئيسيةالمغرب - أوروباالحكم الذاتي: البرتغال تخرج من حيز الحذر إلى مربع الدعم الصريح

الحكم الذاتي: البرتغال تخرج من حيز الحذر إلى مربع الدعم الصريح

أعلنت البرتغال اليوم في بيان مشترك، دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، ووصفتها بأنها “الأساس البناء والأكثر جدية ومصداقية” لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء.

البيان جاء عقب مباحثات بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره البرتغالي باولو رانجيل، حيث أكد الجانبان دعمهما لقرار مجلس الأمن 2756، وشددا على ضرورة حل سياسي واقعي، عملي ودائم قائم على التوافق.

اجتماع مغربي برتغالي- لشبونة
اجتماع مغربي برتغالي- لشبونة

البرتغال أوضحت أنها تدرك أهمية القضية بالنسبة للمغرب، وتثمن الجهود الجادة وذات المصداقية التي تبذلها الرباط في إطار الأمم المتحدة.

 ما الأهمية ؟

لأول مرة، تتبنى البرتغال موقفا واضحا وغير مشروط لصالح مبادرة الحكم الذاتي، متجاوزة لغة الحذر التقليدية التي طالما وسمت مواقفها السابقة.

عبارة “الدعم الكامل” تضع لشبونة في صف الدول الأوروبية التي باتت ترى في المبادرة المغربية الحل العملي الوحيد، في انسجام مع دينامية دولية تقودها الرباط لتعزيز موقفها في هذا الملف.

 الخلفية: من التقدير إلى التبني

في ماي 2023، كانت البرتغال قد عبرت عن دعمها للمبادرة المغربية، ووصفتها بأنها “حل واقعي، جاد وذو مصداقية”. لكن موقفها آنذاك  بقي مشروطا بسقف الأمم المتحدة، دون تبنّ صريح.

خلال سنة 2024، لم يسجل أي تصريح رسمي جديد، بينما عبرت شخصيات برتغالية مدنية عن مواقف فردية مناوئة للمغرب، دون أن تمثل السياسة الخارجية للدولة.

اليوم، تنتقل البرتغال من مربع “الدعم الفني” إلى “الدعم السياسي الكامل”، في خطوة تعكس تحولا استراتيجيا في نظرتها للنزاع.

🔍 زاوية أوسع

-الموقف البرتغالي الجديد يعكس تراكمًا في القناعات الأوروبية بجدية الطرح المغربي مقابل جمود الطروحات الانفصالية.

-لغة البيان تخرج من الدائرة الرمادية لـ”الحياد الإيجابي” نحو موقف سياسي واضح يعزز الشرعية الدولية لمبادرة الحكم الذاتي.

-التحول يأتي أيضا في سياق إقليمي يتجه نحو إعادة تموضع الدول الأوروبية في ملف الصحراء، في ضوء التوترات مع الجزائر، وتصاعد أهمية المغرب كشريك طاقي وأمني.

🧭 أطلس إنسايت

الرباط تحقق اليوم  مكسبا نوعيا في جنوب أوروبا.

البرتغال لم تعد تكتفي بوصف المبادرة بـ”الجدية” بل تتبناها بشكل واضح كأساس وحيد للحل.

تحول يثبت أن خطاب المغرب، القائم على الواقعية والمصداقية، يواصل كسب التأييد داخل النواة الأوروبية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات