نفى وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، اليوم السبت، أن تكون مالي قد تقدمت بشكوى ضد الجزائر أمام محكمة العدل الدولية، على خلفية حادثة إسقاط طائرة مسيرة في أبريل الماضي.
وأوضح عطاف، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الجزائر، أن بلاده تواصلت مع المحكمة فور تداول الخبر للتأكد، ولم تتلق أي إشعار رسمي بوجود قضية ضدها. وقال:
“ليس هناك أي طلب صادر عن مالي أساسا، ولو كان هناك طلب لكانت محكمة العدل الدولية أبلغت الدولة المعنية.”
وكانت الجزائر قد أعلنت في الأول من أبريل الماضي أن قواتها أسقطت طائرة مسيرة مسلحة بعد اختراقها المجال الجوي قرب بلدة تين زاوتين الحدودية مع مالي، في حادث أثار توترا بين البلدين.
مالي: دعوى واتهامات بالتواطؤ مع الجماعات الإرهابية
وفي 4 سبتمبر الجاري أعلنت الحكومة الانتقالية في مالي أنها رفعت دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد الجزائر، متهمة إياها بالعدوان عقب إسقاط طائرة استطلاعية تحمل تسجيل TZ-98D ليلة 31 مارس – 1 أبريل 2025 في منطقة تينزواتين بإقليم كيدال.
Communiqué N°079 par lequel le Gouvernement de la Transition informe que la République du Mali a déposé, ce jeudi 04 septembre 2025, auprès de la Cour internationale de Justice, une requête introductive d’instance contre la République Algérienne Démocratique et Populaire, suite à… pic.twitter.com/fMFpFOsWSt
— Ministère des Affaires étrangères du Mali (@MaliMaeci) September 4, 2025
وذكر بيان رسمي أن باماكو وجهت عدة طلبات إلى الجزائر لتقديم أدلة على مزاعم اختراق المجال الجوي، دون أن تتلقى أي رد. واعتبرت الحكومة أن ما جرى يمثل “انتهاكا للقانون الدولي ولمبدأ عدم اللجوء إلى القوة”، كما اتهمت الجزائر بمحاولة عرقلة عمليات الجيش المالي ضد الجماعات الإرهابية، والتواطؤ مع هذه الجماعات.
وأضاف البيان أن الخطوة تمثل دفاعا عن السيادة المالية وسعيا لضمان الأمن الجماعي، مؤكدا أن الدعوى تهدف إلى مطالبة “الدول الراعية والمصدرة للإرهاب في الساحل” بالكف عن تهديد الأمن الإقليمي والعمل من أجل الاستقرار والتنمية المستدامة.