أعلن الجيش المالي عن تنفيذ عملية عسكرية “نوعية وناجحة” في منطقة تينفاديماتا، أسفرت عن مقتل سليمان آغ بكاوا، الملقب بـ”الجندي”، والذي وصفته الأركان العامة بـ”أحد أبرز قادة تنظيم داعش في الصحراء الكبرى”.
وذكر بيان صادر عن الجيش أن “الجندي” كان يقود مجموعة مسؤولة عن اختطاف مدنيين وتنفيذ اغتيالات استهدفت عناصر من القوات المسلحة المالية ومواطنين مدنيين، لا سيما في مدينة منكا ومحيطها.
وأكدت القيادة أن العملية تم تنفيذها بـ”تخطيط محكم واحترافية عالية”، وتجسد التزام المؤسسة العسكرية بالدفاع عن وحدة البلاد وسلامة أراضيها، داعية الماليين إلى التحلي باليقظة والثقة بـ”قواتهم المسلحة في مواجهة التهديدات الإرهابية”.
الجندي: شخصية تنشط في الظل
ولم يسبق أن ورد اسم سليمان آغ بكاوا، الملقب بـ”الجندي”، في بيانات أو وثائق معروفة تتعلق بالتنظيمات المسلحة في المنطقة، ما يُرجح أنه كان ضمن القيادات المحلية التي تنشط في الظل داخل بنية تنظيم “داعش في الصحراء الكبرى”، دون أن يحظى بظهور علني أو ارتباط مباشر بالقيادات البارزة المعروفة دوليا.
من هو تنظيم “داعش في الصحراء الكبرى”؟
ينشط تنظيم “داعش في الصحراء الكبرى” (Islamic State in the Greater Sahara – ISGS) أساسا في منطقة “الحدود الثلاثية” بين مالي، النيجر، وبوركينا فاسو. وقد تأسس رسميا سنة 2015 على يد عدنان أبو وليد الصحراوي، بعد انشقاقه عن جماعة “المرابطون” المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وفي عام 2019، أدرجت الولايات المتحدة والأمم المتحدة هذا التنظيم ضمن قوائم الإرهاب الدولي. ومع تصاعد العمليات المسلحة في المنطقة، اندمجت عدة خلايا إرهابية تحت ما يعرف اليوم بـ”ولاية الساحل” التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، مما عزز من حضور التنظيم وقدراته الهجومية، خاصة في المناطق النائية من الساحل والصحراء الكبرى.