يعقد المعهد الجمهوري الدولي (IRI)، بتعاون مع المجلس الجهوي للداخلة وادي الذهب، منتدى اقتصاديا بمدينة الداخلة يومي 23 و24 سبتمبر 2025. ومن المقرر أن يناقش المنتدى فرص التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة، إلى جانب عرض المشاريع الكبرى الجارية وفي مقدمتها ميناء الداخلة الأطلسي.
ويأتي هذا الحدث في سياق تفعيل الالتزامات التي نص عليها الاتفاق الثلاثي الموقع في ديسمبر 2020 بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، والذي شمل اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء وإطلاق تعاون اقتصادي واستثماري. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أوضحت في تصريح لـ”أطلس إنسايت” أن الولايات المتحدة “ترحب بانخراط الشركات الأميركية في مختلف مناطق المغرب، بما في ذلك الصحراء”، مؤكدة استمرارها في تسهيل هذا الانخراط.
كما يعكس المنتدى حضور قنوات دعم داخل الساحة السياسية الأميركية، لاسيما من طرف الحزب الجمهوري الذي يعبر عن مواقف داعمة للمغرب في هذا الملف، ويعتبر المعهد الجمهوري الدولي إحدى المنصات المرتبطة بهذا التوجه.
المعهد الجمهوري الدولي (IRI) واجهة فكرية للحزب
المعهد الجمهوري الدولي (IRI) منظمة أميركية غير حكومية تأسست عام 1983، ويعمل ضمن شبكة المؤسسات المرتبطة بـ “الوقف الوطني للديمقراطية” (NED). يتخذ من واشنطن العاصمة مقرا رئيسيا، ويشرف على برامج في أكثر من مائة دولة تركز على الحوكمة، المشاركة السياسية، التنمية الاقتصادية، ودعم مؤسسات المجتمع المدني.
يرأس مجلس إدارة المعهد السيناتور الجمهوري دان سوليفان، فيما يتولى دانيال توينينغ منصب الرئيس التنفيذي منذ عام 2017. وعلى الرغم من طبيعته غير الربحية، فإن المعهد يعتبر مقربا من دوائر الحزب الجمهوري في الكونغرس، ما يمنحه موقعا مؤثرا في النقاشات المرتبطة بالسياسة الخارجية الأميركية.
وقد سبق للمعهد أن نظم فعاليات في عدد من مناطق العالم، بما في ذلك مؤتمرات حول الحوكمة الرشيدة، تعزيز الشفافية، ودعم التنمية الاقتصادية، ما يجعله منصة تفاعلية تجمع بين الفاعلين السياسيين والاقتصاديين على المستوى الدولي.