الأربعاء, أكتوبر 22, 2025
الرئيسيةالمغرب - الجزائرالخارجية المغربية: نتمسك بخيار الحوار مع الجزائر رغم الخلافات حول الصحراء

الخارجية المغربية: نتمسك بخيار الحوار مع الجزائر رغم الخلافات حول الصحراء

قال المدير العام للشؤون السياسية الدولية في وزارة الخارجية المغربية، فؤاد يزوغ، إن المغرب «يريد الاستقرار» و«تطبيع العلاقات» مع الجزائر، مشيرا إلى أن الخلاف بين البلدين حول الصحراء مازال قائما.

وخلال مشاركته في منتدى World in Progress الذي نظمته مجموعة PRISA في برشلونة، تطرق المسؤول المغربي إلى إعلان المبعوث الخاص للبيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي قال إن هناك مشاورات للتوصل إلى اتفاق سلام بين المغرب والجزائر بدعم من الولايات المتحدة في غضون الشهرين المقبلين .

وفي هذا الصدد، أشار يزوغ إلى أن المغرب يريد الاستقرار وتطبيع العلاقات مع الجزائر، مذكرا أن الملك محمد السادس وجه «ثلاث دعوات متتالية للسلطات الجزائرية لتطبيع العلاقات»، غير أن «أيا منها لم تلق ردا».

كما تحدث عن «الحوار الاستراتيجي» الذي يحافظ عليه المغرب مع الولايات المتحدة حول إفريقيا، سواء فيما يتعلق بمنطقة المغرب العربي أو إفريقيا جنوب الصحراء.

وأضاف أن الوصفة لمكافحة الاتجار بالمخدرات والبشر، وكذلك عنف الانفصاليين والإرهابيين، هي إطلاق مبادرات تعزز التنمية الاقتصادية في المنطقة.

الحراك الشبابي والعلاقات مع إسبانيا والساحل

على المستوى الداخلي، دعا يزوغ إلى قراءة هادئة ومتوازنة للتحركات الشبابية الأخيرة في المغرب، مؤكدًا أنها «لا تشبه انتفاضات جيل زد في بلدان أخرى»، لأن «المغرب بلد في طور الإقلاع الاقتصادي، وهذا النمو جعل طموحات الشباب ترتفع».

وقال إنه من الخطأ «الخلط بين المشاريع الكبرى والسياسات الاجتماعية»، في إشارة إلى الانتقادات التي ربطت نفقات تنظيم مونديال 2030 بمحدودية ميزانية القطاعات الاجتماعية مثل الصحة.

وقسم يزوغ المتظاهرين إلى فئتين: «شباب سلميون ذوو طموحات مشروعة، حدث معهم خلل في التواصل»، و«فئة عنيفة مجهولة الدوافع»، مؤكدا أن الدولة «تفرّق بين التعبير السلمي والعبث المنظم».

أما على الصعيد الدبلوماسي، فقد وصف يزوغ العلاقات بين المغرب وإسبانيا بأنها «في أفضل حالاتها»، مشيدا بالتنسيق القوي في مكافحة تهريب البشر والتعاون التجاري المتزايد بين البلدين، لافتا إلى أنّ المغرب أصبح ثالث شريك تجاري لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي بعد الولايات المتحدة والصين.

كما تطرق إلى الوضع في منطقة الساحل، محذرا من أن «الإرهاب والاتجار بالبشر والمخدرات يزدهر في غياب التنمية»، داعيا إلى دعم مبادرات اقتصادية إقليمية كمدخل لمواجهة هذه التهديدات، بدل الاقتصار على المقاربة الأمنية.

وختم بالتأكيد على أن «استقرار الساحل جزء من استقرار المغرب الكبير، ولا يمكن فصله عن أمن أوروبا».

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات