أظهرت بيانات منصة LSEG، نقلتها وكالة رويترز، أن المغرب حافظ خلال شهر غشت 2025 على موقعه بين أبرز مستوردي الديزل الروسي، إلى جانب تركيا والبرازيل وتونس والسنغال.
ورغم تراجع إجمالي صادرات روسيا من الديزل وزيت الغاز بنسبة 6% ليستقر عند نحو 3.1 مليون طن متري، ظل المغرب من الوجهات الرئيسية لهذه الشحنات.
وأشارت البيانات إلى أن الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة على البنية التحتية النفطية الروسية تسببت في تعطيل نحو 17% من القدرة التكريرية، أي ما يعادل 1.1 مليون برميل يوميا، وهو ما انعكس على تدفقات التصدير.
وهكذا انخفضت الشحنات المنقولة من ميناء نوفوروسيسك بالبحر الأسود بنسبة 12% لتستقر عند 0.83 مليون طن، في حين ارتفعت صادرات ميناء بريمورسك على البلطيق بنسبة 5.4% إلى 1.33 مليون طن بعد انتهاء أعمال الصيانة.
مليون طن من الديزل الروسي إلى المغرب خلال 2025
وكانت صحيفة إلبايس الإسبانية قد كشفت نهاية يونيو الماضي، نقلا عن بيانات منصة تتبع حركة السفن Vortexa، أن المغرب استورد منذ بداية 2025 ما يزيد على مليون طن من الديزل الروسي، وهو ما يمثل نحو 25% من إجمالي وارداته من هذه المادة.
وتشير الأرقام المسجلة إلى منحى تصاعدي في الاعتماد المغربي على الإمدادات الروسية، حيث لم تتجاوز حصة روسيا 9% من واردات المغرب في 2024، مقابل 1.62 مليون طن في 2023.
في المقابل، شهدت إسبانيا ارتفاعا ملحوظا في وارداتها من الديزل القادم من المغرب خلال السنة الجارية، وهو ما أثار تساؤلات حول مصدر هذه الشحنات.
وقد أعلنت السلطات الإسبانية عن فتح تحقيق رسمي للتأكد من مدى ارتباط هذه الواردات بالديزل الروسي، في إطار مراقبة الالتزام بالعقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو.