في هذه السلسلة الخاصة، يعيد أطلس إنسايت فتح دفاتر الماضي، ويقرأ بعين ناقدة كيف كتبت واحدة من أهم الصحف الفرنسية ألا وهي لوموند ، عن المغرب، منذ سنوات الحماية وحتى اليوم.
لسنوات طويلة، ظلت الصحافة الفرنسية، وفي مقدمتها لوموند، من أبرز المنابر التي رسمت صورة المغرب في أذهان النخبة الأوروبية والدبلوماسية الغربية. في كل محطة سياسية، أو تحول إقليمي، أو أزمة سيادية، كانت لوموند تسجل موقفا، وتنقل خطابا، وتنتج رواية.
لكن…كيف تشكلت تلك الروايات ؟ وبأي مفردات ؟ من أي زاوية ؟ وأين تنتهي التغطية الصحفية وتبدأ السياسة التحريرية ؟
هذه هي الأسئلة التي تعتبر جوهر هذه السلسلة.
في “المغرب بعيون لوموند”، لا نكتفي بترجمة نصوص أرشيفية, بل نرفقها بتحليل نقدي يعيد تموضع المادة الأصلية في سياقها المغربي، ويكشف – حين يلزم – عن الانزياحات الخطابية، أو الصمت المتعمد، أو العبارات الموحية التي لا تقل دلالة عن الخبر نفسه.
نحن لا نسترجع الماضي بوصفه حنينا، بل باعتباره مرآة لصراع السرديات، وفعلا سياديا في استعادة الذاكرة من بين سطور الآخر.
جميع الوثائق المعروضة في هذه السلسلة مستقاة من أرشيف أصلي لجريدة لوموند، وتنشر لأول مرة باللغة العربية، بعد التحقق من تاريخها وسياقها.
ترقبوا الحلقة الأولى قريبا..
المحرر

