الإثنين, سبتمبر 22, 2025
الرئيسيةالمغرب - أمريكاجون أفريك: المغرب يطرق أبواب واشنطن لتسريع أنبوب الغاز الإفريقي

جون أفريك: المغرب يطرق أبواب واشنطن لتسريع أنبوب الغاز الإفريقي

كشفت مجلة جون أفريك أن المغرب أوفد مسؤولا رفيعا إلى الولايات المتحدة لعرض مشروع أنبوب الغاز الإفريقي–الأطلسي أمام مؤسسات أمريكية بحثا عن تمويلات جديدة.

وبحسب المجلة فقد شارك نوفل الدراري، مدير تمويل المشاريع في قطاع “الميدستريم” بالمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (ONHYM)، في منتدى الطاقة الأمريكي–الإفريقي بهيوستن، حيث قدم المشروع بوصفه أولوية استراتيجية للرباط.

وحضر الجلسة شخصيات أمريكية بارزة، أبرزها سلام ديميشي، مدير مؤسسة التمويل الدولية للتنمية الأمريكية (DFC) وكيلي ووترمان، المديرة الإقليمية بمكتب السيناتور الجمهوري تيد كروز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ المكلفة بالشؤون الإفريقية وجيمس تشيستر، منظم المنتدى، الذي أكد أن المشروع “يوفر للشركات الأمريكية فرصة دعم أمن الطاقة في 13 بلدا إفريقيا وتحقيق عائدات تجارية مهمة”.

ورغم أن المنتدى ناقش ملفات ليبيا والكونغو الديمقراطية وليبيريا، إلا أن أنبوب الغاز المغربي–النيجيري كان المشروع الوحيد الذي خصص له عرض منفصل.

مشروع ضخم بأبعاد قارية

يمتد الأنبوب على طول 6900 كلم بتكلفة تقارب 26 مليار دولار، موزعة على ثلاثة مقاطع:

المقطع الجنوبي-الشرقي (7 مليارات دولار): يربط نيجيريا بكوت ديفوار.

المقطع الأوسط (8 مليارات دولار): يمدد الخط حتى السنغال.

المقطع الشمالي (11 مليار دولار): ينطلق من السنغال مرورا بموريتانيا وصولا إلى المغرب.

بدأت فكرة المشروع في 2016 خلال زيارة الملك محمد السادس إلى أبوجا ولقائه بالرئيس النيجيري الراحل محمدو بوهاري. ورغم أنه يطرح كشراكة بين ONHYM والشركة الوطنية النيجيرية للبترول (NNPC)، إلا أن جون أفريك تؤكد أنه بالأساس أولوية مغربية، وهو ما يبرزه تحرك الرباط المكثف أمام المؤسسات الدولية.

تمويلات، رهانات وأفق أوروبي

إلى غاية الآن، تم استثمار حوالي 150 مليون دولار في دراسات الجدوى، كما تم توقيع 11 مذكرة تفاهم مع دول المسار واعتماد المشروع من طرف المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس). وحصل المشروع  على دعم مالي من البنك الإسلامي للتنمية، صندوق أوبك للتنمية الدولية، والبنك الأوروبي للاستثمار، إضافة إلى انضمام الإمارات العربية المتحدة مؤخرا كداعم جديد.

وأوضح نوفل الدراري أن 80% من التكلفة سيتم تغطيتها عبر قروض، بينما سيتم تخصيص نحو 20% لرأس المال الاستثماري، وهي المرحلة التي يسعى المغرب اليوم إلى تعبئتها من المستثمرين الأمريكيين والخليجيين.

ومن المنتظر  أن يبدأ إنشاء المشروع بحلول 2027 على أن يبدأ ضخ الغاز بعد أربع سنوات، مع إمكانية تصدير الفائض إلى أوروبا، أكبر مستهلك عالمي للغاز. كما أن تصميم الأنبوب يتيح مستقبلا نقله للهيدروجين الأخضر، ما يجعله أحد أبرز مشاريع التحول الطاقي في إفريقيا.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات