يشارك المغرب، في النسخة 66 من مناورات UNITAS، أقدم تمرين بحري متعدد الجنسيات في العالم، والتي ستقام ما بين 15 شتنبر و6 أكتوبر 2025 على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
ويعد المغرب البلد العربي والإفريقي الوحيد ضمن قائمة تضم 26 دولة حليفة وشريكة ستنخرط في هذه المناورات، التي يشارك فيها نحو 8 آلاف عسكري مدعومين بعشرات السفن الحربية والغواصات والطائرات.
وإلى جانب المغرب، ستشارك قوى بحرية كبرى مثل فرنسا، إيطاليا، اليابان، كندا والبرازيل، إضافة إلى الولايات المتحدة التي تستضيف هذه النسخة عبر مواقع استراتيجية تشمل مايبورت في فلوريدا، نورفولك في فيرجينيا، وكامب ليجون في كارولاينا الشمالية.
كما سيتم إدماج أبرز الوحدات البحرية الأميركية في المناورات وخاصة حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس. ترومان” (USS Harry S. Truman)، إلى جانب الغواصة النووية USS Oregon، والمدمرة USS Thomas Hudner، والسفينة القتالية الساحلية USS Cooperstown، فضلا عن سفن دعم وإمداد وعدد من فرقاطات ومروحيات البحرية الأميركية.
⚓📰 #USNAVY UPDATE: UNITAS 2025 To Be Held Across Multiple Locations Along the East Coast of United States
U.S. Navy and Marine Corps, and participating nation forces are set to arrive at Naval Station Mayport, Fla., in support of UNITAS 2025 (66) the world’s longest-running… pic.twitter.com/mq9d0LUnR2
— U.S. Navy (@USNavy) August 14, 2025
مناورات UNITAS
تعود جذور مناورات UNITAS إلى سنة 1960 حين أطلقت بمبادرة من البحرية الأميركية وأخرى من أميركا اللاتينية، بهدف تعزيز التعاون العملياتي وتبادل الخبرات في المجال البحري. ومع مرور أكثر من ستة عقود، أصبحت هذه المناورات المنصة الأوسع للتنسيق البحري متعدد الجنسيات، حيث تجمع سنويا عشرات الدول لتعزيز الجاهزية العملياتية ومواجهة التهديدات المشتركة.
النسخة الحالية ستشهد إدماج تقنيات جديدة، من بينها أنظمة بحرية هجينة وغير مأهولة، في خطوة تعكس اتجاه القوات البحرية نحو توظيف التكنولوجيا المتقدمة في العمليات المستقبلية. كما سيتخللها برنامج متنوع يشمل تدريبات بالذخيرة الحية، عمليات إنزال برمائي، اختبارات تكتيكية في البحر، إضافة إلى ندوات مهنية وتبادل خبرات بين الوفود المشاركة.
القيمة الاستراتيجية لهذه المناورات لا تقتصر على البعد العسكري، بل تحمل أيضا رمزية خاصة، إذ تتزامن مع الاحتفال بالذكرى 250 لتأسيس البحرية الأميركية. وفي هذا السياق، أكد الأميرال كارلوس سارديللو، قائد الأسطول الرابع الأميركي، أن: “UNITAS 2025 لا تعزز القدرات التكتيكية فقط، بل تعد مثالا على تقاسم المسؤوليات إقليميا، وعلى بناء الثقة والوحدةالضروريتين لمواجهة التهديدات المشتركة”.