في أول رد فعل رسمي إسباني على رسالة نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى قيادة الحزب الشعبي الإسباني بشأن قضية الصحراء، اعتبر النائب عن مدينة سبتة خافيير سيلايا أن حزبه “ليس معنيا بكسب تصفيق قوى سياسية أجنبية”.
وقال سيلايا، في تصريح نقلته صحيفة El Pueblo de Ceuta، إن «لحزب الاستقلال أيديولوجيته التي تطمح إلى مشروع المغرب الكبير، لكن الحزب الشعبي الإسباني يعمل لخدمة إسبانيا والإسبان، وليس سعيا وراء تصفيق القوى السياسية الأجنبية». وأضاف أن “الحزب لن يتخلى عن التزامه تجاه مصالح سبتة ومليلية تحت أي ظرف”بحسب تعبيره .

الرسالة وتزامنها مع “الإغلاق المؤقت” للحدود التجارية في سبتة ومليلية، اعتبرتها عدد من الصحف الإسبانية بمثابة “ضغط سياسي مباشر” تمارسه الرباط لدفع الحزب الشعبي إلى التماهي مع موقف الحكومة الاشتراكية بقيادة بيدرو سانشيز، الداعم لمبادرة الحكم الذاتي.
وهكذا وصفت صحيفة El Confidencial الرسالة بأنها “تحذير دبلوماسي صريح”، وربطت توقيتها بإغلاق المعابر التجارية.
أما El Español فرأت فيها جزءا من “استراتيجية ضغط تدريجية”، مشيرة إلى أن الرباط “تراهن على الدفع بكل الأطراف الإسبانية نحو موقف موحد” من قضية الصحراء.
من جهتها، نقلت Tele Ceuta فقرات مطولة من نص الرسالة، بما فيها تأكيد بركة أن المقترح المغربي “يحظى بدعم متزايد من قوى دولية كبرى”، منها الولايات المتحدة وفرنسا.

غياب صوت فوكس
ورغم حساسية الموضوع، لم يصدر أي تعليق رسمي عن حزب فوكس اليميني المتطرف، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه ملف الهجرة وسبتة ومليلية، والذي يتقاطع جزئيا مع خطاب البوليساريو في مسألة الصحراء .
