أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف.
وقد عبر الوزيران خلال الاتصال عن ارتياحهما للتقدم الكبير الذي أحرزته العلاقات الثنائية، بدعم من الملك محمد السادس والرئيس فلاديمير بوتين، كما جرى التأكيد على ضرورة “مواصلة بناء الشراكة الاستراتيجية العميقة التي تأسست عام 2016 خلال زيارة الملك لموسكو”.
M. Nasser Bourita a eu un entretien téléphonique avec son homologue russe, M. Sergueï Lavrov. Discussions axées sur le Partenariat Stratégique Approfondi, la consolidation du dialogue politique, ainsi que sur des questions régionales et internationales
🔗https://t.co/rHf1vWJha4 pic.twitter.com/rTckoJbYQg— Maroc Diplomatie 🇲🇦 (@MarocDiplomatie) September 9, 2025
وجرى خلال المكالمة استعراض التحضيرات الجارية لعقد الدورة الثامنة للجنة المشتركة، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية “في إطار من الاحترام المتبادل والحوار البناء”.
موقف روسيا: حياد حذر بين المغرب والجزائر
ويأتي هذا الاتصال في سياق التحركات الدبلوماسية التي تسبق الاجتماع المرتقب لمجلس الأمن الدولي في أكتوبر المقبل حول قضية الصحراء.
وخلال السنوات الأخيرة، تبنت روسيا موقفا ثابتا داخل المجلس، تمثل في الامتناع عن التصويت على جميع قرارات تمديد ولاية بعثة المينورسو (2020، 2021، 2022، 2023 و2024).
ويعكس هذا النهج بحسب مراقبين مقاربة دبلوماسية متحفظة، تقوم على تجنب إظهار دعم مباشر للمغرب عبر التصويت الإيجابي، وفي الوقت ذاته تفادي تعطيل القرارات الأممية باستخدام حق النقض.
ومن خلال هذا الموقف، تحرص موسكو على موازنة علاقاتها الاستراتيجية مع الجزائر، أحد أبرز شركائها العسكريين، مع الحفاظ في الوقت نفسه على قنوات الحوار والتعاون مع المغرب وعدم الإضرار بالمسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة.