جدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب تأكيد موقف بلاده من قضية الصحراء، مشددا على أن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية ، وأن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط يظل “الأساس الوحيد” لحل النزاع الإقليمي بشكل عادل ودائم.
وجاء هذا الموقف في رسالة رسمية بعث بها ترمب إلى الملك محمد السادس، بمناسبة تخليد الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء، حيث قال:
“أود أيضا أن أؤكد مجددا أن الولايات المتحدة الأمريكية تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وأنها تدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي، الجاد وذو المصداقية والواقعي، باعتباره الأساس الوحيد للتوصل إلى حل عادل ودائم لهذا النزاع.”
وأضاف الرئيس الأميركي في رسالته:
“الولايات المتحدة الأمريكية تولي أهمية كبيرة للشراكة القوية والدائمة التي تجمعنا بالمغرب. ونحن نعمل معا على تعزيز أولوياتنا المشتركة من أجل إحلال السلام والأمن في المنطقة، بما في ذلك الاستناد إلى اتفاقات أبراهام، ومكافحة الإرهاب، وتوسيع آفاق التعاون التجاري بما يعود بالنفع على كل من الأمريكيين والمغاربة.”
كما عبر ترمب عن تهانيه للملك محمد السادس وللشعب المغربي بهذه المناسبة الوطنية، مؤكدا تطلعه إلى مواصلة التعاون بين البلدين:
“أتطلع إلى مواصلة تعاوننا من أجل تعزيز الاستقرار والأمن والسلام الإقليمي”.
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، كان قد أعلن في 10 دجنبر 2020، وبمرسوم رئاسي، اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية رسميا بالسيادة الكاملة للمغرب على الصحراء الغربية. وجاء هذا الإعلان في سياق إعادة تشكيل السياسة الأميركية في المنطقة، ورافقته خطوة فتح قنصلية أميركية بمدينة الداخلة.
ويعد هذا القرار تحولا استراتيجيا في موقف واشنطن من النزاع، إذ اعتبر مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب منذ 2007 أساسا واقعيا وجديا لتسوية النزاع، متجاوزا مقاربة الاستفتاء.
ورغم تداول السلطة في البيت الأبيض، لم تتراجع إدارة جو بايدن عن هذا الاعتراف، رغم إبدائها بعض الحذر في تعاملها مع الملف خصوصا ما يتعلق بالجانب الاقتصادي الذي جاء في الاتفاق الثلاثي .