أجرى وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، اليوم الجمعة في بكين، مباحثات مع نظيره الصيني وانغ يي، ركزت على تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية والصناعة، والطاقة والابتكار والسياحة والتعليم العالي.
وأكد الجانبان دور المغرب كفاعل إقليمي محوري وجسر طبيعي للتعاون الصيني مع إفريقيا والعالم العربي، مشددين على أهمية تحفيز الاستثمارات الصينية في المملكة وإطلاق مشاريع صناعية مشتركة.
كما شددا على دعمهما لوحدة الدول وسيادتها الوطنية، ورفض كل أشكال الانفصال والتطرف، مع التمسك بالتعددية ودور الأمم المتحدة في تسوية النزاعات بالطرق السلمية.
تحركات مغربية تسبق جلسة مجلس الأمن
وتكتسي زيارة بوريطة إلى بكين بعدا خاصا، إذ تسبق بأسابيع جلسة مجلس الأمن المقررة في أكتوبر المقبل حول ملف الصحراء.
وتعتبر الصين، بصفتها عضوا دائما في المجلس، طرفا مؤثرا في مسار المداولات الدولية، في وقت يحظى فيه المغرب بدعم صريح من ثلاثة أعضاء دائمين هم الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة لمبادرة الحكم الذاتي.
وتندرج هذه الزيارة ضمن تحركات دبلوماسية متواصلة للرباط، شملت في الأيام الأخيرة محادثات رفيعة مع موسكو أيضا ، في مسعى لتعزيز الإجماع الدولي حول مبادئ وحدة الدول وسيادتها الوطنية، ولتأمين شبكة أوسع من المساندة لمقترحه لإيجاد مخرج لملف الصحراء داخل أروقة الأمم المتحدة.