الإثنين, سبتمبر 22, 2025
الرئيسيةدفاع وأمنالجزائر أول مستخدم أجنبي لـ"سو-34".. نسخة خاصة بتقنيات من الجيل الخامس

الجزائر أول مستخدم أجنبي لـ”سو-34″.. نسخة خاصة بتقنيات من الجيل الخامس

نقلت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الحكومية، أن مقاتلات من طراز سو-34M المصنعة خصيصا لسلاح الجو الجزائري شوهدت في مطار معهد الطيران والأبحاث باسم م. م. غروموف في جوكوفسكي قرب موسكو، حيث يتلقى طيارون جزائريون تدريبات عملية على قيادتها.

وظهرت الطائرات بتمويه صحراوي خاص، يميزها عن باقي الطائرات، لكن المثير للاهتمام بحسب متابعين  هو بعض الاختلافات التقنية التي تميز هذه النسخة التصديرية عن النسخ الروسية العاملة في الميدان.

فقد تم تزويد الطائرات بمصابيح أمامية من نوع LED مثبتة على الدعامة الأمامية، تماما مثل تلك الموجودة  في مقاتلات الجيل الخامس سو-57، في حين تواصل النسخ الروسية استخدام المصابيح التقليدية.

كما تمت إضافة زوائد صغيرة لم تكن موجودة في الطرازات السابقة خلف قمرة القيادة وقبيل الدعامة الأمامية لعجلات الهبوط، ويرجح أنها جزء من منظومة الحماية الذاتية للطائرة.

وبهذه الصفقة، التي تم توقيعها عام 2019 وتشمل 14 طائرة، تصبح الجزائر أول دولة أجنبية تشغل هذا الطراز، في وقت كشفت فيه تقارير روسية مطلع عام 2025 عن تعاقد الجزائر أيضا على مقاتلات الجيل الخامس سو-57، ما يجعلها من أبرز زبائن الصناعات الدفاعية الروسية في القارة الإفريقية.

سو-34 طائرة متعددة المهام

تعد سو-34 واحدة من أبرز الطائرات القاذفة المقاتلة في الترسانة الروسية الحديثة، وقد دخلت الخدمة في القوات الجوية الروسية عام 2014 بعد سنوات طويلة من التطوير، وتم تصميمها لتكون امتدادا لخبرة سابقة مع طائرة سو-24، لكنها تختلف عنها جذريا من حيث التكنولوجيا، فهي تجمع بين قدرات القاذفة بعيدة المدى وخصائص مقاتلة متعددة المهام.

تعتمد سو-34 على تصميم ثنائي المقاعد جنبا إلى جنب، ما يمنح الطاقم راحة أكبر أثناء الطلعات الطويلة، ويتيح تنسيقا أفضل بين الطيار ومشغل الأنظمة. كما أن جسم الطائرة محصن بدرع أمامي لحماية الطاقم من النيران الأرضية، وهي ميزة نادرة في الطائرات القتالية الحديثة.

من الناحية التقنية، تستطيع الطائرة حمل أكثر من 8 أطنان من الذخائر على 12 نقطة تعليق، تشمل القنابل الموجهة بدقة، الصواريخ جو-أرض وجو-جو، بالإضافة إلى صواريخ مضادة للسفن. وتبلغ سرعتها القصوى نحو 1.9 ماخ، بمدى عملياتي يتجاوز 4,000 كيلومتر دون التزود بالوقود، مع إمكانية التزود جواً لتوسيع نطاق المهام.

تم تجهيزها برادار متعدد الأوضاع قادر على تتبع الأهداف الجوية والبرية والبحرية في آن واحد، إضافة إلى منظومات حرب إلكترونية متطورة للتشويش والحماية الذاتية. وتتيح هذه القدرات للطائرة تنفيذ مهام معقدة، تشمل القصف الاستراتيجي، مهاجمة الدفاعات الجوية المعادية، وضرب الأهداف البحرية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات