قال وزير الصناعة والتجارة الروسي أنطون أليخانوف، على هامش منتدى الشرق الاقتصادي 2025 في فلاديفوستوك الذي اختتم السبت، إن صادرات بلاده من المنتجات الصيدلانية والمعادن نحو إفريقيا سجلت نموا ملحوظا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري. وأوضح في تصريح لوكالة ريا نوفوستي أن المغرب برز كإحدى أهم الوجهات، حيث ارتفعت وارداته من الأدوية الروسية بنسبة 510%، في حين زادت وارداته من النحاس بنسبة 85%.
وتشمل الصادرات الصيدلانية أساسا اللقاحات والمنتجات المناعية، إضافة إلى حضور تصاعدي للصناعات المعدنية الروسية في السوق المغربية.
المسؤول الروسي أشار أيضا إلى ارتفاع الصادرات إلى دول إفريقية أخرى مثل الكونغو بنسبة 66% والجزائر بنسبة 226%.

تنويع الأسواق وتحديات التوازن
أليخانوف شدد على أن روسيا تسعى إلى تعويض تراجع صادراتها إلى أوروبا عبر تعزيز حضورها في أسواق بديلة، خصوصا إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا. وأكد أن بلاده تستهدف رفع حصة المنتجات عالية التقنية لتبلغ 20% من إجمالي الصادرات الصناعية بحلول عام 2030، ضمن المشروع الفيدرالي “الصادرات الصناعية”.
وفي هذا السياق، يمثل المغرب جزءا من توجه روسي أوسع نحو الجنوب، في وقت يفرض فيه استمرار العقوبات الغربية ضغوطا على الاقتصاد الروسي، ويضع الدول المستوردة في موقع حساس بين الاستفادة من الفرص التجارية ومراعاة التوازنات مع شركائها التقليديين.
© أطلس إنسايت – يمنع نسخ أو إعادة نشر هذا المحتوى بأي وسيلة، ورقيا أو رقميا، دون موافقة مسبقة.