رفضت النائبة الأوروبية الفرنسية من أصول فلسطينية، ريما حسن، تشبيه القضية الفلسطينية بالنزاع في الصحراء، مؤكدة أن “ما يتعرض له الشعب الفلسطيني يرقى إلى محاولة لمحو وجوده جسديا عبر الاستعمار والقصف اليومي”، في حين يبقى ملف الصحراء “نزاعا مجمدا لم يحسم بعد”.
وقالت حسن، المنتمية إلى حزب فرنسا الأبية بقيادة جان لوك ميلونشون، في مقابلة مع صحيفة El Independiente الإسبانية نشرت اليوم الأحد، إن “محكمة العدل الدولية أقرت بوجود روابط تاريخية وثقافية وقانونية مع المغرب، وهو ما لا يوجد بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، مضيفة أن بعض الوثائق الأممية تصف الوضع في الصحراء بأنه “نزاع إقليمي”.
وأكدت أنها ما زالت “متعاطفة مع الشعب الصحراوي وحقه في أن تسمع مطالبه”، مشددة على أن الحل لا يمكن أن يتم من دون استشارة الصحراويين، “سواء عبر الاستفتاء أو عبر مفاوضات مع المغرب والجزائر”.
جدل داخل الجاليات المغاربية في فرنسا
وكانت تصريحات سابقة لريما حسن أثارت موجة واسعة من الجدل؛ إذ اعتبرها ناشطون جزائريون“خيانة”، بينما لاقت ترحيبا مغربيا باعتبارها تنسجم مع الطرح المغربي.
وأوضحت النائبة الأوروبية أن هدفها من تدخلها كان “الدعوة إلى الوحدة والتهدئة” في مواجهة الضغوط المتكررة من أطراف تطالبها بانتقاد الجزائر أو الدفاع عن مغربية الصحراء. وأكدت أنها لم تتعرض لتهديدات، بل تلقت دعما من العديد من الأشخاص ، معتبرة أن تجديد العلاقات بين الرباط والجزائر “قد يفتح نافذة تقدم في ملف الصحراء”.
كما شددت على أنها لا تتبنى موقفا محددا من جبهة البوليساريو، معتبرة أن النزاع “مجمد” وأنه “لا وجود لحل عسكري”، بل إن السبيل يكمن في إعادة إطلاق الحوار بين الأطراف.