انعقدت اليوم لجنة التعيينات العليا في إسرائيل لبحث تعيين اللواء دافيد (دود) زيني رئيسا لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، بناء على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وخلال الجلسة، حضر كل من نتنياهو، زيني، ورئيس الشاباك الحالي رونين بار أمام اللجنة. ورغم حالة الترقب، تشير التقديرات إلى أن الحسم قد يتم إرجاؤه إلى ما بعد عطلة رأس السنة العبرية، وسط انقسام سياسي وأمني واضح حول التعيين.
ويواجه التعيين اعتراضات واسعة من داخل المنظومة الأمنية، حيث وجه أكثر من 260 مسؤولا سابقا في الشاباك رسالة إلى اللجنة يطالبونها برفض الاختيار. كما انتقد عدد من قادة الشاباك السابقين، بينهم ناداف أرجمان، ما وصفوه بـ”تعيين ملوث سياسيا وأخلاقيا”، معتبرين أنه قد يضر باستقلالية الجهاز.
من جانبها، من المرتقب أن تقدم المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف-ميارا، موقفها الرسمي خلال الأيام المقبلة. ووفق التقديرات، ستشير المستشارة إلى عيوب إجرائية في مسار التعيين، دون أن تعتبر أن هناك مانعا قانونيا مطلقا يمنع تنصيبه.
من هو دافيد زيني؟ بين المسار العسكري والجذور الجزائرية
ولد دافيد زيني في القدس عام 1974 ونشأ في مدينة أشدود. وهو متزوج وأب لـ11 ابنا وابنة، ويقيم في مستوطنة قِشِت في الجولان. يحمل ماجستير في الأمن القومي والإدارة العامة من كلية الدفاع الوطني.
بدأ مساره العسكري في وحدة سييرت متكال الخاصة، ثم انتقل إلى لواء غولاني وقاد وحدة إيجوز. وتولى لاحقا قيادة لواء ألكسندروني، وأسس لواء الكوماندوز “عوز”، وقاد فرقة إيدان المدرعة. كما شغل مناصب عليا في التدريب والعقيدة داخل الجيش الإسرائيلي، وصولا إلى قيادة هيئة الأركان العامة.
إلى جانب مساره العسكري، تبرز خلفيته العائلية: فهو ينتمي إلى عائلة حاخامية جزائرية الأصل. جده، الحاخام مئير زيني، كان أحد أبرز وجوه يهود الجزائر قبل أن يهاجر إلى فرنسا ومنها إلى إسرائيل. أما عمه، الحاخام إلياهو رحاميم زيني، فقد ولد في مدينة تِيارت الجزائرية عام 1946. هذه الجذور الجزائرية تضعه ضمن الجيل الثاني من اليهود القادمين من شمال إفريقيا الذين لعبوا دورا بارزا في المؤسسات العسكرية والدينية في إسرائيل.
