الخميس, أغسطس 7, 2025
الرئيسيةالمغرب - الجزائرمسؤولون فرنسيون: تبون انفعالي وبدون رؤية… والجزائر تسير نحو العزلة

مسؤولون فرنسيون: تبون انفعالي وبدون رؤية… والجزائر تسير نحو العزلة

في تصريحات لمجلة Rupture (3 يوليوز 2025)، عبّر ثلاثة مسؤولين فرنسيين رفيعي المستوى عن قلق عميق بسبب تأزم العلاقات مع الجزائر، ووجه المسؤولون انتقادات لاذعة للرئيس عبد المجيد تبون، واصفين إياه بأنه “شخص انفعالي، بلا رؤية، ينشغل بالتفاصيل بينما يُترك الجوهر للصدفة”.

🔹 واعتبر المسؤولون أن ملف الكاتب بوعلام صنصال أصبح مؤشرا حاسما بشأن نوايا النظام الجزائري. “إذا لم يتم الإفراج عنه، فذلك يعني أن الجزائر لا ترغب في تطبيع العلاقات”، حسب تعبيرهم. وأضافوا أن تبون “يمزج بين رغبته في إنهاء الملف وكراهيته الشخصية لصنصال”، مما يُعقّد أي تسوية.

🔹 ورغم التأكيد على أن باريس لن تبادر إلى القطيعة، إلا أن المسؤولين الثلاثة حذروا من أن أي تصعيد من الجزائر سيُقابل بتفعيل كافة الأدوات الدبلوماسية والدولية. واعتبر أحدهم أن “أي توقف من سوناطراك عن إمداد فرنسا سيكون انتحارا اقتصاديا يفقدها مصداقيتها”.

🔹 في المقابل، أقرّ المسؤولون بأن الملفات الأمنية مثل التعاون في مكافحة الإرهاب وإدارة مزدوجي الجنسية في سوريا والعراق، إضافة إلى التنسيق العسكري في الساحل، ستتأثر سلبا بشدة في حال استمرار القطيعة.

🔹 وانتقد المسؤولون ما وصفوه بـ”ضعف المحاور الجزائري”، معتبرين أن جهاز الاستخبارات الخارجية (DGDSE) “غير قادر على التواصل”، فيما لا تزال لديهم قنوات محدودة مع جهاز الأمن الداخلي (DGSI) وقيادة أمن الجيش (DCSA). وأكدوا أن “الجنرال حسن” رئيس DGSI الجديد، “شخص صارم لكنه موثوق”، غير أن استجابته ما تزال محدودة.

🔹 وكشف المسؤولون الفرنسيون عن صراع داخلي للظفر بمنصب السفير الجزائري بباريس بين بوعلام بوعلام، مدير ديوان تبون، ولوناس مقرمان، الأمين العام للخارجية، ليس من أجل تمثيل الدولة، بل “بدوافع شخصية”، إذ يسعى الأول للاستقرار في فرنسا حيث لديه ممتلكات، بينما يريد الثاني الالتحاق بابنته التي تدرس هناك.

🔹 وعلى مستوى أعمق، أكد المسؤولون أن العلاقة بين الرئاسة والجيش الجزائري “كارثية”، وأن تبون يخوض صراعا صامتا مع الفريق شنقريحة، وسط استياء عام داخل النظام من الأداء الرئاسي، لدرجة أن “لا أحد بات يريد أن يكون وزيرا.”

🔹 فرنسا، من جهتها، تعتمد منذ شهرين ما وصفوه بـ”الصمت الاستراتيجي”: لا مبادرات ولا رسائل، في انتظار أن تبادر الجزائر. وختم أحدهم بلهجة صارمة:
“العالم لا يدور حول الجزائر… لكننا في النهاية حزينون من أجلها ومن أجل علاقات شعبينا”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات