قال الصحفي الفرنسي من أصول جزائرية محمد سيفاوي إن زيارة المبعوث الأميركي مسعد بولس إلى الجزائر جاءت حاملة رسالة واضحة من الرئيس دونالد ترمب إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تدعوه إلى فتح مفاوضات مباشرة مع المغرب لإيجاد تسوية للملفات العالقة بين البلدين.
ونقل سيفاوي الذي يشتغل بجريدة JDD، استنادا إلى مصادره الخاصة، أن فحوى الرسالة كان صريحا إلى حد أثار دهشة تبون، وأوحى بأن الإدارة الأميركية بصدد الدفع نحو مسار تفاوضي مباشر بين الرباط والجزائر.
ورأى الصحفي أن رفض الجزائر لهذه المبادرة سيضعها في موقف صعب أمام المجتمع الدولي، حيث قد ينظر إلى تعنتها كدليل على “سوء نية” ، مما يضعف موقفها التفاوضي ويفتح المجال أمام تحركات أميركية أحادية للدفع بتسوية ملف الصحراء دون إشراكها.
كما اعتبر موساوي أن تسلسل الأحداث، بدءا من زيارة بولس وصولا إلى خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، يعكس رغبة مغربية في تقديم “مخرج مشرف” للجزائر، يقوم على مبدأ “لا غالب ولا مغلوب”، بما يتيح للطرفين تجاوز حالة الجمود دون انتصار طرف على حساب الآخر.