يستعد مسعد بولس، المستشار الرئاسي الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب، لبدء جولة تشمل عددا من دول المنطقة المغاربية، في سياق تحرك دبلوماسي أوسع تسعى من خلاله واشنطن إلى إعادة صياغة مقاربتها تجاه شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
وبحسب منصة The Geopolitical Desk التي نقلت الخبر عن مصادر دبلوماسية رفيعة، تأتي هذه الجولة ضمن استراتيجية جديدة للإدارة الأمريكية تركز على “التجارة لا المساعدات”، وتسعى لإحياء دور الولايات المتحدة في حل الأزمات الإقليمية وتعزيز نفوذها الاقتصادي.
هل تشمل أجندته ملف الصحراء؟
وفي ظل الغموض الذي يحيط بجدول لقاءات المسؤول الأمريكي في المنطقة، تثار تساؤلات حول ما إذا كانت قضية الصحراء مدرجة ضمن أجندة المباحثات التي سيجريها مع المسؤولين في البلدان المشمولة بالجولة وبخاصة المغرب والجزائر .
وكان مسعد بولس قد أدلى في مقابلة مع قناة العربية في أبريل الماضي، بتصريحات في هذا الصدد قال فيها:
“سأذهب إلى الجزائر وسأذهب إلى المغرب، وسأطرح هذا الموضوع، لأنه موضوع يبحث عن حل منذ خمسين عاما”.
وخلال المقابلة ذاتها، جدد بولس دعم الإدارة الأمريكية لخطة الحكم الذاتي المغربية، واصفا إياها بأنها “الحل الواقعي والعادل”، ومضيفا:
“الموقف الأميركي كان واضحا وصريحا ولا لبس فيه”.
بولس في قلب التحركات الأمريكية بالقارة الإفريقية

يشغل مسعد بولس منصب المستشار الرئاسي الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترمب لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا. وهو رجل أعمال أمريكي من أصل لبناني، تربطه علاقة عائلية مع ترمب، إذ إن نجله مايكل بولس متزوج من تيفاني ترمب، ابنة الرئيس.
في المجال الدبلوماسي، تولى بولس مهام المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة البحيرات العظمى، حيث ساعد في تحريك مفاوضات معقدة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، وساهم في تهدئة التوترات بين البلدين. وتعتبر هذه التجربة من أبرز إنجازاته في القارة الإفريقية، ومقدمة لتكليفه بمهام أكثر تعقيدا في مناطق نزاع أخرى مثل ليبيا والسودان.