قالت مانون-كلوي بياناي، الناشطة الفرنسية والمقرّبة من الوزير الأول الأسبق دومينيك دو فيلبان، إن “التراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء قد يسهم في إنهاء التوترات القائمة بين فرنسا والجزائر”، معتبرة أن موقف باريس من هذا الملف “يعد أحد أسباب الجمود الدبلوماسي بين البلدين”.
وجاء تصريح بياناي خلال مداخلتها في برنامج 180 Minutes Info على قناة CNEWS الإخبارية، حيث أضافت أن “مصالحة كاملة مع الجزائر تقتضي مراجعة عدد من المواقف التي وصفت في السابق بأنها منحازة إلى الطرف المغربي”.
Manon-Chloé Bianay a estimé que «revenir sur la reconnaissance du Sahara occidental aux marocains pourrait lever toutes les tensions» avec l’Algérie, dans #180MinutesInfo pic.twitter.com/l1k48hrCPR
— CNEWS (@CNEWS) July 31, 2025
وتأتي هذه التصريحات في سياق تجاذب دبلوماسي متواصل بين باريس والجزائر، على خلفية اعتراف باريس بمغربية الصحراء ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي، الأمر الذي أغضب الجزائر التي سارعت إلى إصدار بيان شديد اللهجة واستدعاء سفيرها.
دو فيلبان والصحراء: تحفظ على الاعتراف ودعوة لتنسيق ثلاثي
ويعرف دومينيك دو فيلبان، أحد أبرز وجوه اليمين الجمهوري الفرنسي والمرشح إعلاميا لسباق الإليزيه عام 2027، بمواقفه المتحفظة تجاه الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، رغم خلفيته الشخصية المرتبطة بالمغرب، حيث ولد في العاصمة الرباط سنة 1953 خلال فترة عمل والده في السلك الدبلوماسي الفرنسي.
وفي مناسبات عدة، أعرب دو فيلبان عن رفضه لما وصفه بـ”القرارات الأحادية” بخصوص الصحراء، معتبرا أن “الاعتراف بسيادة المغرب يجب أن يتم في إطار الأمم المتحدة، وبالتنسيق مع الجزائر”، في ما وصفه بـ”نهج التوازن والمسؤولية”.
وفي حوار مع صحيفة لو باريزيان قبل أسابيع، أشار دو فيلبان إلى أن السياسة الفرنسية في شمال إفريقيا يجب أن تراعي ما سماه بـ”الدور التوافقي لفرنسا بين ضفتي المتوسط”، داعيا إلى تبني مقاربة “تحفظ مصالح باريس في الرباط والجزائر على السواء”.