الخبر المتداول
تقارير إعلامية أفادت أن النيجر أنهت تعاونها الاستخباراتي مع المغرب بسبب “اختراق فرنسي” وفشل المعدات المغربية.
الخط الزمني Time Line
14 غشت 2025
-أول نشر للقصة كان عبر موقع Dzair-Tube الجزائري، حيث تحدث عن قرار اتخذه جهاز الاستخبارات النيجري (DGDSE) بوقف التعاون مع المغرب، مبررا ذلك بـ “روابط مؤكدة” مع أجهزة فرنسية.
-الخبر الجزائري لم يستند إلى أي بيان رسمي من نيامي.
20 غشت 2025
-منصة West Africa Weekly، وهي نشرة نيجيرية (نيجيريا) مستقلة أسسها الصحفي David Hundeyin، أعادت نشر القصة بتوقيع الصحفي Oluwasegun Sanusi. النص كرر تقريبا نفس العناصر التي ظهرت في الرواية الجزائرية: فشل الأنظمة التقنية، ارتباط بشركة استخبارات فرنسية، وأمر شخصي من رئيس DGDSE بوقف التعاون.
-التقرير اعتمد على “مصادر محلية” لكنه لم يتضمن أي وثيقة أو إعلان رسمي.
أواخر غشت 2025
– مواقع مغربية نشرت العكس: إشادة بالتعاون الأمني بين المغرب والنيجر، مع تأكيد مساهمة الاستخبارات المغربية في تصفية قيادي إرهابي من جماعة بوكو حرام/داعش. هذه التطورات الميدانية تتناقض مع رواية “القطيعة التامة”.
غياب المصدر الرسمي
– لا توجد أي بيانات أو تصريحات من الحكومة النيجيرية، لا من وزارة الداخلية ولا من جهاز DGDSE، تؤكد أو تنفي قطع التعاون مع الرباط.
– وكالات الأنباء الدولية مثل رويترز وفرانس برس لم تنقل أي خبر مشابه.
مؤشرات التضليل
1. المصدر الأساسي جزائري: أول من نشر هو موقع جزائري، ثم توسعت الرواية عبر مئات الحسابات الجزائرية على X وفيسبوك وتيك توك، ما يوحي بحملة تضخيم رقمية.
2. نقل شبه حرفي: الموقع النيجيري أعاد صياغة الرواية نفسها بعد ستة أيام.
3. تضارب السرديات: في الوقت الذي تتحدث فيه بعض المصادر عن “وقف التعاون”، هناك وقائع ميدانية (تصفية إرهابيين) تؤكد استمرار التعاون.
الخلاصة
– الادعاء غير مؤكد.
– لا يوجد أي دليل رسمي أو إعلامي موثوق من نيامي على إنهاء التعاون مع المغرب.
– الخبر بدأ من منصات جزائرية (14 غشت)، قبل أن تتبناه منصة نيجيرية مستقلة (20 غشت)، دون توثيق رسمي.
– المعطيات الميدانية اللاحقة، خاصة المشاركة المغربية في عمليات ضد بوكو حرام/داعش، تشير إلى أن التعاون الأمني قائم عمليا.
الأهمية ؟
هذا التضارب يعكس استخدام الإعلام الإقليمي كسلاح سياسي: بعض الأطراف تدفع برواية تستهدف التشويش على الحضور الأمني المغربي في الساحل.
-غياب تأكيد رسمي من السلطات النيجيرية أو ثوثيق من مصادر محايدة يجعل القصة في خانة التسريبات الدعائية غير المثبتة.