الإثنين, سبتمبر 22, 2025
الرئيسيةالمغرب - إفريقياFact Check| هل فعلا أوقفت النيجر تعاونها الاستخباراتي مع المغرب ؟

Fact Check| هل فعلا أوقفت النيجر تعاونها الاستخباراتي مع المغرب ؟

الخبر المتداول

تقارير إعلامية أفادت أن النيجر أنهت تعاونها الاستخباراتي مع المغرب بسبب “اختراق فرنسي” وفشل المعدات المغربية.

الخط الزمني Time Line

14 غشت 2025

-أول نشر للقصة كان عبر موقع Dzair-Tube الجزائري، حيث تحدث عن قرار اتخذه جهاز الاستخبارات النيجري (DGDSE) بوقف التعاون مع المغرب، مبررا ذلك بـ “روابط مؤكدة” مع أجهزة فرنسية.

-الخبر الجزائري لم يستند إلى أي بيان رسمي من نيامي.

 20 غشت 2025

-منصة West Africa Weekly، وهي نشرة نيجيرية (نيجيريا) مستقلة أسسها الصحفي David Hundeyin، أعادت نشر القصة بتوقيع الصحفي Oluwasegun Sanusi. النص كرر تقريبا نفس العناصر التي ظهرت في الرواية الجزائرية: فشل الأنظمة التقنية، ارتباط بشركة استخبارات فرنسية، وأمر شخصي من رئيس DGDSE بوقف التعاون.

-التقرير اعتمد على “مصادر محلية” لكنه لم يتضمن أي وثيقة أو إعلان رسمي.

 أواخر غشت 2025

– مواقع مغربية  نشرت العكس: إشادة بالتعاون الأمني بين المغرب والنيجر، مع تأكيد مساهمة الاستخبارات المغربية في تصفية قيادي إرهابي من جماعة بوكو حرام/داعش. هذه التطورات الميدانية تتناقض مع رواية “القطيعة التامة”.

غياب المصدر الرسمي

– لا توجد أي بيانات أو تصريحات من الحكومة النيجيرية، لا من وزارة الداخلية ولا من جهاز DGDSE، تؤكد أو تنفي قطع التعاون مع الرباط.

– وكالات الأنباء الدولية مثل رويترز وفرانس برس لم تنقل أي خبر مشابه.

مؤشرات التضليل

1. المصدر الأساسي جزائري: أول من نشر هو موقع جزائري، ثم توسعت الرواية عبر مئات الحسابات الجزائرية على X وفيسبوك وتيك توك، ما يوحي بحملة تضخيم رقمية.

2. نقل شبه حرفي: الموقع النيجيري أعاد صياغة الرواية نفسها بعد ستة أيام.

3. تضارب السرديات: في الوقت الذي تتحدث فيه بعض المصادر عن “وقف التعاون”، هناك وقائع ميدانية (تصفية إرهابيين) تؤكد استمرار التعاون.

الخلاصة

– الادعاء غير مؤكد.

– لا يوجد أي دليل رسمي أو إعلامي موثوق من نيامي على إنهاء التعاون مع المغرب.

– الخبر بدأ من منصات جزائرية (14 غشت)، قبل أن تتبناه منصة نيجيرية مستقلة (20 غشت)، دون توثيق رسمي.

– المعطيات الميدانية اللاحقة، خاصة المشاركة المغربية في عمليات ضد بوكو حرام/داعش، تشير إلى أن التعاون الأمني قائم عمليا.

الأهمية ؟

هذا التضارب يعكس استخدام الإعلام الإقليمي كسلاح سياسي: بعض الأطراف تدفع برواية تستهدف التشويش على الحضور  الأمني المغربي في الساحل.

-غياب تأكيد رسمي من السلطات النيجيرية أو ثوثيق من مصادر محايدة يجعل القصة في خانة التسريبات الدعائية غير المثبتة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات