الخميس, أغسطس 7, 2025
الرئيسيةتقارير40 مسؤولا جزائريا في مرمى العقوبات الفرنسية

40 مسؤولا جزائريا في مرمى العقوبات الفرنسية

أطلق وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، مساء الإثنين، سلسلة من الإجراءات التقييدية استهدفت أكثر من 40 شخصية نافذة في النظام الجزائري، في خطوة غير مسبوقة للضغط على السلطات الجزائرية بسبب رفضها استعادة رعاياها المقيمين بصفة غير قانونية في فرنسا، ومواصلة احتجاز الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال.

ويأتي التحرك الفرنسي في سياق تزايد التوتر بين الجانبين ، بعد أن رفضت الجزائر مؤخرا استقبال أحد مواطنيها والمصنف كخطر أمني بسبب توجهاته المتطرفة، رغم قرار طرده من فرنسا.

وبحسب معلومات أوردتها باريس ماتش، فإن قائمة المشمولين بالإجراءات تضم أكثر من 40 مسؤولا جزائريا ينتمون لأوساط  السياسة والاقتصاد والجيش، كانوا يتمتعون بتسهيلات دبلوماسية تتيح لهم الإقامة، العلاج، أو التنقل بحرية داخل فرنسا.

ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 80 شخصية خلال ساعات، وفق مصدر قريب من الملف.

 نهاية “الدبلوماسية الناعمة”

تأتي هذه الخطوة امتدادا لتصريحات سابقة لوزير الداخلية، دعا فيها إلى “تغيير في النبرة” ورفض ما وصفه بـ”الدبلوماسية العاطفية” مع الجزائر. ويمثّل هذا التحرك أحدث تجليات استراتيجية “الرد التصاعدي” التي يتبناها ريتايو، في وقت لا يزال فيه الرئيس إيمانويل ماكرون يراهن على نهج التهدئة والحوار حسب باري ماتش.

ماكرون ووزير داخليته ريتايو

 تلويح بمراجعة اتفاقيات  

وتواكب هذه الإجراءات دعوات داخل الحكومة الفرنسية لإعادة النظر في اتفاقيات 1968 التي تمنح الجزائريين وضعا خاصا في الدخول والإقامة بفرنسا. وكان ريتايو قد طرح في فبراير فكرة فتح هذا الملف، بدعم من الوزير الأول فرانسوا بايرو، لكن الرئاسة الفرنسية سارعت إلى الحد من هذا التوجه، حيث صرح ماكرون بأن “الإلغاء الأحادي لا معنى له”.

 قضايا إضافية تؤجج الأزمة

إلى جانب ملف الترحيل، تشهد العلاقات بين البلدين توترات متزايدة على خلفية إدانة الكاتب بوعلام صنصال بالسجن في الجزائر، إلى جانب توقيف الصحفي كريستوف غلييز، المتعاون مع مجلة So Foot. كما تواجه القنصلية الجزائرية في تولوز اتهامات بإصدار مئات جوازات السفر لأشخاص يقيمون في فرنسا بطرق غير نظامية.

ضباط جيش جزائريون

 اجتماع حاسم في الإليزيه

ومن المرتقب أن يقدم برونو ريتايو عرضا مفصلا للرئيس ماكرون، خلال اجتماع مرتقب في قصر الإليزيه الخميس المقبل.

وينظر مراقبون  إلى هذه التطورات على أنها مرحلة مفصلية في العلاقات الثنائية بين باريس والجزائر، “قد تكون تمهيدا  لقرارات أكثر صرامة إذا لم تستجب الجزائر للمطالب الفرنسية” .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات