فتحت السلطات العسكرية المغربية، صباح اليوم الإثنين 28 يوليوز 2025، تحقيقا رسميا للوقوف على أسباب وملابسات تحطم طائرة تدريب من نوع “ألفا جيت”، تابعة للقوات الملكية الجوية، على مستوى مطار فاس–سايس.
الطائرة كانت في مهمة تدريبية روتينية قبل أن تسقط في تمام الساعة 08:48 صباحا، ما أسفر عن وفاة ضابطين من سلاح الجو، أحدهما برتبة رائد والآخر برتبة نقيب. وسارعت فرق الإنقاذ إلى مكان الحادث، فيما تم تشكيل لجنة تقنية متخصصة لتحديد ظروف وملابسات الحادث.

Alpha Jet: طائرة تدريب فرنسية-ألمانية خدمت في أكثر من 15 دولة وتواجه خطر الخروج من الخدمة
وتعد طائرة Alpha Jet من الطائرات التدريبية والهجومية الخفيفة التي طبعت تاريخ الطيران العسكري منذ سنة 1973. وقد تم تطوريها بشراكة صناعية بين فرنسا وألمانيا الغربية، بهدف تأهيل الطيارين في مراحلهم المتقدمة، مع إمكانية استخدامها في الدعم الأرضي والاستطلاع الخفيف.
وتم إنتاج أكثر من 480 وحدة منها حتى أوائل التسعينيات، وانتشرت في أساطيل أكثر من 15 دولة، من بينها فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، مصر، نيجيريا، قطر، الأردن، وتايلاند وكذا المغرب.
وتمتاز Alpha Jet بمحركين ومقعدين، وتوفرت منها نسختان رئيسيتان: Alpha Jet E المخصصة للتدريب، وAlpha Jet A المخصصة للهجوم الأرضي والمزودة بأنظمة تسليح إلكترونية دقيقة.
وجرى اعتماد Alpha Jet في المغرب منذ نهاية السبعينيات في مهام التدريب المتقدم بقاعدة مكناس الجوية، كما شاركت في عمليات محدودة خلال حرب الصحراء.
وفي ظل هذه المعطيات، كشفت صحيفة Le Desk أن القوات الجوية الملكية المغربية أجرت مشاورات متقدمة مع شركة Hongdu Aviation Industry Corporation الصينية، بخصوص اقتناء طائرات L-15 Falcon، وهي طائرات تدريب واشتباك خفيف من الجيل الجديد، تتفوق من حيث الأداء والأنظمة الرقمية على Alpha Jet.
ووفق المصدر ذاته، فقد عبر المغرب عن تفضيله لهذه الطائرة، في ظل غياب عرض فرنسي مماثل، وارتفاع كلفة وتأخر تسليم الطائرة الأميركية T-7A من إنتاج شركة بوينغ.
وتستمد الطائرة L-15 مصداقية متزايدة بعد دخولها الخدمة في الصين وزامبيا، وتوقيع الإمارات العربية المتحدة صفقة تشمل 48 وحدة منها، ما يعزز جاذبيتها على مستوى المنطقة.