الخميس, أغسطس 7, 2025
الرئيسيةالمغرب - أوروبامدريد تنفي سحب علمها من جزيرتين قبالة سواحل الحسيمة

مدريد تنفي سحب علمها من جزيرتين قبالة سواحل الحسيمة

نفت وزارة الدفاع الإسبانية، في تصريح لموقع Newtral.es المتخصص في التحقق من الأخبار، صحة المعلومات التي تداولتها عدة وسائل إعلام بشأن قيام السلطات الإسبانية بإزالة العلم الإسباني من جزيرتي “لا تييرا” (Isla de Tierra) و”إل مار” (Isla de Mar)، الواقعتين قبالة سواحل مدينة الحسيمة شمال المغرب.

وقال مصدر رسمي في الوزارة للموقع إن هذه الأخبار المتداولة “غير صحيحة”، موضحا أن الجزيرتين “لا توجد بهما أعلام قماشية أو معدنية مرفوعة على ساريات منذ أكثر من عشرين عاما“. وبدلا من ذلك، يتم استخدام “هياكل معدنية مثبتة على قواعد خرسانية، ومطلية بألوان العلم الإسباني”.

وأضاف ذات المصدر أن هذه الهياكل تتأثر بعوامل الطقس والبيئة البحرية، مما قد يؤثر على وضوح الألوان دون أن يشكل ذلك تغييرا في الوضع القانوني أو السيادي بحسب قوله.

وزارة الدفاع الإسبانية أكدت على أنه “لم يتم موخرا سحب أي رمز وطني”، ولا توجد أي تغييرات في وضعية هذه الصخور البحرية.

فوكس يطالب بتوضيحات

وتواصلت ردود الفعل السياسية داخل إسبانيا بشأن أنباء سحب العلم الإسباني، حيث وجه حزب فوكس (VOX) اليميني المتطرف سؤالا كتابيا إلى الحكومة، يطالب فيه بتوضيحات بشأن ما إذا كانت الأعلام الإسبانية قد تمت إزالتها فعلا من الجزيرتين، وكذا “الجهة التي أمرت بذلك، وما إذا كانت هناك نية لإعادة رفعها”.

وربط الحزب، في بيانه، هذه الخطوة بما وصفه بـ”سياسة التنازلات المتكررة التي تنتهجها الحكومة الاشتراكية تجاه المغرب” معتبرا أن إزالة الرموز الإسبانية، إن صحت، “تثير قلقا متزايدا بشأن الدفاع عن وحدة الأراضي الإسبانية”، لا سيما في ظل ما وصفه بـ”الاستفزازات المتكررة من الجانب المغربي تجاه الجيوب الإسبانية في شمال إفريقيا”.

وكانت تقارير صحفية، من بينها El Faro de Melilla، أشارت إلى أن القرار قد يكون صدر عن وزارة الدفاع الإسبانية، لكن دون إعلان رسمي، مما أثار جدلا داخل أوساط عسكرية وسياسية حول دلالاته وسياقه. في المقابل، نفت القيادة العسكرية في مدينة مليلية أن تكون قد اتخذت أي إجراء من هذا النوع.

وتقع الجزيرتان، المعروفتان بالإسبانية بـIsla de Tierra وIsla de Mar، على بعد أمتار قليلة من سواحل مدينة الحسيمة، وتشكلان مع صخرة الحسيمة (Peñón de Alhucemas) ما يعرف بـ”أرخبيل الحسيمة”، الذي يخضع لسيادة إسبانيا، ويديره الجيش الإسباني ضمن القيادة العامة في مليلية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات