لقي أربعة أشخاص مصرعهم، صباح الثلاثاء 5 غشت 2025، في تحطم طائرة من نوع Firnas-142 تابعة للحماية المدنية الجزائرية، دقائق بعد إقلاعها من مطار فرحات عباس بجيجل.
وكانت الطائرة قد عادت للتزود بالوقود، بعد تنفيذها مهمة استطلاعية لتحديد بؤر حرائق الغابات في ولاية سكيكدة، ضمن أعمال مكافحة النيران التي تشهدها عدة ولايات شمال البلاد.
ووفق المعلومات الأولية، فقد أدى الحادث إلى مقتل طاقم الطائرة المكون من عنصرين، إضافة إلى راكبين آخرين كانا على متنها خلال الرحلة.
وتستخدم طائرات “فيرناس 142” لتحديد مواقع التدخل الجوي وتوجيه طائرات الإطفاء نحو بؤر النيران.

تصميم خفيف لا يتحمل الإجهاد
الطائرة المنكوبة، من طراز Firnas‑142، هي نسخة جزائرية معدلة عن النموذج التشيكي Zlín Z‑142، وقد تم تجميعها محليا ابتداء من مطلع الألفية من طرف الشركة الجزائرية للبناء الجوي (ECA) في قاعدة تافراوي العسكرية بوهران.
ورغم أن الطائرة تم تصميمها أساسا لتدريب الطيارين وتنفيذ مهام المراقبة الخفيفة، إلا أنها لا تزال تستخدم إلى اليوم من طرف الحماية المدنية الجزائرية في مهام ذات حساسية عالية، كاستكشاف مواقع حرائق الغابات وتوجيه الطائرات المقاتلة للنيران نحو أهدافها.
تتميز Firnas‑142 ببنية خفيفة، ومحرك متوسط القوة، وسقف طيران منخفض نسبيا لا يتجاوز 4000 متر، مع قدرة محدودة على المناورة في الظروف المناخية الصعبة أو التضاريس الوعرة. وقد صممت هذه الطائرات قبل أكثر من أربعين عاما، لتلبية حاجيات تدريبية بسيطة، وليس للمهمات الشاقة ومتكررة الإقلاع والهبوط في ظروف ميدانية معقدة.