قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إن حدود بلاده “آمنة تماما”، مشيرا إلى أن الوضع الحالي أفضل بكثير مما كان عليه خلال فترات سابقة.
وأوضح ألباريس، في مقابلة إذاعية، أن التعاون الوثيق مع المغرب وموريتانيا والسنغال ساهم في تقليص الهجرة غير النظامية نحو إسبانيا بنسبة 30% خلال سنة واحدة، و40% عبر طريق جزر الكناري، الذي يعد من أخطر المسالك، وذلك استنادا إلى بيانات وكالة “فرونتكس” الأوروبية لمراقبة الحدود.
🔴 ENTREVISTA: JOSÉ MANUEL ALBARES
🗣️ El ministro de Asuntos Exteriores, Unión Europea y Cooperación ha destacado el papel de España como el país que “más hace por Palestina” y ha criticado la reacción tardía de la UE.
https://t.co/M6VIanMfLH— Más De Uno (@MasDeUno) August 5, 2025
وأدان ألباريس أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها بلدة “توري باتشيكو” بمنطقة مورسيا، والتي ربطها البعض بالمهاجرين، مشددا على أن “العنصرية وكراهية الأجانب أمران مدانان ولا مكان لهما في مجتمع إسباني منفتح ومتسامح”.
وأضاف الوزير أن الهجرة تعد ظاهرة عالمية ضرورية لدعم النمو الاقتصادي في أوروبا، منتقدا بشدة الأحزاب السياسية التي تربط بين الهجرة والجريمة، في إشارة إلى الحزب الشعبي وحزب “فوكس”، واصفا ذلك بـ”الخطاب غير المسؤول”.
دعوة إلى ميثاق حول الهجرة
كما دعا الوزير الإسباني إلى التوصل إلى “ميثاق وطني ” حول الهجرة، يضم مختلف القوى السياسية، معبرا عن أسفه لما وصفه بـ”تعطيل بعض الحكومات المحلية اليمينية لأي توافق وطني”، في إشارة إلى مواقف بعض الأقاليم الخاضعة لحكم الحزب الشعبي.
وأكد ألباريس أن الحكومة تفرق بين مكافحة شبكات تهريب البشر واحترام كرامة المهاجرين، موضحا أن “محاربة المافيات لا تعني تجاهل حقوق الإنسان”، ومشددا على أن سياسات بلاده تضع في صلب أولوياتها المعايير الإنسانية، دون التفريط في متطلبات الأمن والسيادة.
ويأتي هذا الموقف في سياق تصاعد الجدل السياسي في إسبانيا حول مشروع قانون تتم مناقشته حاليا في البرلمان من أجل تسوية أوضاع أكثر من نصف مليون مهاجر، وهي مبادرة تلقى دعما من منظمات حقوقية، وتحفظا من أحزاب يمينية ترى فيها “رسالة خاطئة” قد تشجع الهجرة غير الشرعية.
- هذا التقرير خاص بـ “أطلس إنسايت” ولا يجوز إعادة نشره دون إذن أو إحالة واضحة للمصدر.