الخميس, أغسطس 7, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 6

الحزب الشعبي الإسباني يتهم المغرب “بالتلاعب” في المعابر ويدعو حكومة سانشيز إلى “موقف حازم”

اتهم الحزب الشعبي الإسباني (PP) المغرب بانتهاج سياسة “خنق تدريجي” لمدينتي سبتة ومليلية، عبر ما وصفه بإغلاق أحادي للمعابر الجمركية وتقييد نظام عبور المسافرين، مطالبا الحكومة المركزية في مدريد باتخاذ موقف واضح وحازم.
وانتقد نواب الحزب في مذكرة رسمية موجهة إلى مجلس النواب ، صمت الحكومة إزاء ما اعتبروه تراجعا في الالتزامات المغربية المتعلقة بإعادة فتح المعابر التجارية، معتبرين أن “استمرار التعطيل الجمركي يهدد الاستقرار القانوني في المدينتين ويسيء إلى السيادة الوطنية الإسبانية” بحسب تعبيرهم.
أمن مغربي أمام معبر مدينة سبتة
أمن مغربي أمام معبر مدينة سبتة
وأشار البيان إلى أن “المغرب يتلاعب بمنظومة العبور، سواء على مستوى الحركة التجارية أو نظام المسافرين، في إطار خطة استراتيجية لعزل سبتة ومليلية”، متهما الحكومة الإسبانية بتضخيم الواقع عبر “تصريحات متفائلة لا تعكس الوضع الميداني الحقيقي”.
كما طالب الحزب الحكومة باتخاذ إجراءات دبلوماسية وقانونية، سواء على المستوى الثنائي أو داخل الاتحاد الأوروبي، لضمان التزام المغرب بالاتفاقات المتعلقة بحركة البضائع والمسافرين.
صورة تظهر وزير الخارجية الإسباني: خوسيه مانويل ألباريس
وزير الخارجية الإسباني: خوسيه مانويل ألباريس
خلفية
وكان وزير الخارجية الإسباني قد صرح خلال مشاركته مؤخرا في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي – دول الجوار الجنوبي في بروكسل، أن إغلاق المعابر التجارية في سبتة ومليلية “يأتي ضمن اتفاقية 2022” التي تسمح بـ”تقليص أو وقف مؤقت لحركة البضائع” خلال فترات الذروة في عبور المسافرين الخاصة بـ “عمليات عبور المضيق”

 

مركز N7: لقاء جمع الغزواني ونتنياهو في واشنطن بوساطة ترمب

0
أفاد تقرير صادر عن مبادرة N7، وهي منصة بحثية تابعة للمجلس الأطلسي (Atlantic Council)، أن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش قمة الولايات المتحدة – إفريقيا التي انعقدت مؤخرا في واشنطن، وذلك نقلا عن مصادر مطلعة.
وبحسب التقرير، الذي نشر بتاريخ 16 يوليوز 2025، فإن اللقاء تم بوساطة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في وقت نفت السفيرة الموريتانية لدى واشنطن أي دور للسفارة في ترتيبه.
ترمب يستقبل نتنياهو
ترمب يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض
وأشار التقرير إلى أن هذا اللقاء قد يمهد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين نواكشوط وتل أبيب، وانضمام موريتانيا المحتمل إلى اتفاقيات أبراهام، في إطار تقارب استراتيجي يجمعها مع المغرب والإمارات بدعم أمريكي، في مواجهة النفوذ المتزايد لكل من روسيا وإيران والصين في منطقة الساحل.

لأول مرة.. إسرائيل تعيّن ملحقا اقتصاديا في المغرب

أعلنت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، يوم الأربعاء، عن تعيين أول ملحق اقتصادي في المغرب، في خطوة تعكس استئناف التعاون الثنائي بين البلدين وفتح مرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وسيترأس المكتب الاقتصادي الإسرائيلي في الرباط أفيحاي ليفين، ضمن دفعة جديدة تضم عشرة ملحقين اقتصاديين سيباشرون مهامهم هذا الصيف في عدد من الدول، من بينها الولايات المتحدة، فرنسا، الهند، وألمانيا.
وقالت الوزارة إن فتح بعثة اقتصادية في المغرب يعتبر “تقدما نوعيا في العلاقات بين البلدين”، ويأتي في إطار استثمار نتائج اتفاقيات أبراهام لتعزيز التعاون مع دول عربية.
 وأكد مدير وزارة الاقتصاد، موطي غميش، أن الهدف هو فتح أسواق جديدة أمام الصادرات الإسرائيلية وربط الشركات المحلية بشركاء جدد، مضيفا أن المغرب يمثل “فرصة استراتيجية للتعاون في مجالات التكنولوجيا، الزراعة، الطاقة، والماء”.
موطي غميش مدير وزارة الاقتصاد
 من جانبه، صرّح وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نير بركات، أن بلاده تستهدف رفع حجم صادراتها إلى تريليون دولار خلال 20 سنة، وأن الملحقين الاقتصاديين الجدد سيلعبون دورا محوريا في تحقيق هذا الطموح.

غار جبيلات: استثمار ضخم على سكة غير مكتملة

من بين المشاريع الكبرى التي تراهن عليها الجزائر الرسمية لتحقيق “طفرتها” الاقتصادية، يبرز مشروع استغلال منجم غار جبيلات. هذا المنجم، الذي يعد من بين أكبر احتياطات خام الحديد غير المستغلة في العالم، يدخل مرحلة هامة مع انطلاق العمل في الشطر الأول من خط السكة الحديدية الذي يربطه بتندوف، في إطار خطة معلنة لربطه ببشار ثم بموانئ المتوسط.
بالإضافة إلى بعده التقني والاقتصادي، يحضر المشروع وبقوة بخلفيته التاريخية والجيوسياسية، وذلك بالنظر إلى ما كان يطرحه منجم غار جبيلات من إمكانيات تعاون مغاربي في فترة السبعينيات، قبل أن يتم إغلاق قنوات الشراكة ويتحول الملف إلى مبادرة جزائرية أحادية بنفس سيادي ، يتم تنفيذها اليوم بشراكة مع الصين !
يقدر الاحتياطي القابل للاستغلال في منجم غار جبيلات بـ1.7 مليار طن من أصل أكثر من 3.5 مليار طن من الحديد الخام، وهو رقم يضع المشروع ضمن قائمة أكبر الموارد المعدنية في القارة. وقد شرعت الجزائر في تطوير البنية التحتية اللازمة لهذا الاستغلال، وعلى رأسها خط للسكة الحديدية بطول يقارب 950 كلم، من تندوف إلى بشار، فالشبكة الحديدية الشمالية.
المقطع الأول من الخط (135 كلم بين غار جبيلات وتندوف) تم إنجازه بالفعل، ضمن شراكة مع شركة CRCC الصينية، في حين لا يزال الربط نحو الشمال قيد الأمنيات ، وسط تقديرات رسمية بإمكانية استكماله بحلول 2026. ومن المنتظر أن تمكن هذه السكة في حال إنجازها بالفعل من نقل ما يصل إلى 50 مليون طن من الخام سنويا، مما يشكل بنية تحتية مركزية للمشروع بأكمله.
إلى جانب ذلك، وقعت السلطات اتفاقيات لإنشاء وحدات صناعية لمعالجة الحديد محليا، من بينها وحدة بطاقة 4 ملايين طن سنويا بشراكة مع شركة Sinosteel، وأخرى بشراكة مع Tosyali التركية، إضافة إلى مشروع لإنشاء مركب صناعي في بشار بتمويل جزائري–صيني من المتوقع أن يبدأ العمل فيه خلال السنوات القليلة المقبلة.
🔹 حدود الجدوى الاقتصادية
رغم حجم المشروع ومؤشراته التصنيعية، هناك تساؤلات جدية بشأن الجدوى الاقتصادية الكاملة لاستغلال غار جبيلات في ظل الشروط الحالية. المعالجة المسبقة للخام ضرورية نظرا لارتفاع نسبة الفوسفور، وهو ما يرفع الكلفة التقنية للإنتاج. كما أن النقل عبر آلاف الكيلومترات، قبل التصدير من أحد موانئ الشمال، يضيف عبئا لوجستيا وماديا كبيرا.
بحسب تقديرات مستقلة، قد تصل الكلفة الإجمالية لاستخراج ونقل ومعالجة طن واحد من الخام إلى ما بين 165 و180 دولارا، في حين يتراوح سعر خام الحديد عالميا بين 95 و105 دولارا (يوليو 2025). هذا الفرق يجعل تحقيق فارق ربحي رهينا بتحسين شروط الإنتاج، ورفع القيمة المضافة محليا، أو بتغيرات ملحوظة في السوق العالمية وهو أمر مستبعد على الأقل في الأمد المنظور.
لكن في المقابل، يرى بعض المتابعين أن المشروع قد لا يكون موجها فقط للسوق الدولية، بل بالإمكان أن يشكل نواة لصناعة محلية للحديد والصلب، الأمر الذي من شأنه تقليل الاعتماد على الواردات وتحفيز شبكات صناعية ومؤسسات صغيرة في المناطق المعنية.
🔹 السياق الجيوسياسي: من الشراكة إلى الانفراد
يحضر منجم غار جبيلات أيضا في الذاكرة السياسية المغاربية، إذ كان موضوع اتفاق تعاون بين المغرب والجزائر في عام 1972 ، تضمن تفاهمات بين الجانبين لاستغلال حديده وتصديره عبر الموانئ الأطلسية المغربية. تلك الرؤية، التي انسجمت حينها مع أجواء التقارب السياسي، لم تستكمل طريقها، وتم طي الملف مع بداية التوترات بين البلدين.
اليوم، يُنفذ المشروع ضمن مقاربة جزائرية أحادية، دون شراكات إقليمية، وهو ما يفقده ربما أحد أبعاده الأصلية، التي كانت تراهن على التكامل بدل الاكتفاء والانكفاء. في المقابل، تراهن الجزائر على شراكة قوية مع الصين لتأمين التمويل والتقنية، ضمن إستراتيجية أوسع تهدف إلى توسيع البنية التحتية في الجنوب وربطها بالشبكات الصناعية الأخرى.
🔹 الخلاصة
يظل مشروع غار جبيلات واحدا من أكبر الرهانات الاقتصادية التي تروج لها الجزائر في السنوات الأخيرة، لكنه يواجه تحديات جدية تتعلق بكلفته المرتفعة، وتأخر إنجاز بنيته التحتية، وغموض آفاقه التصنيعية الفعلية. فرغم ما يملكه من احتياطي ضخم، لا يزال المشروع محاطا بأسئلة مفتوحة حول جدواه التجارية في ظل أسعار سوق غير مستقرة، والقدرة على تجاوز الصعوبات التقنية واللوجستية. أما التصنيع المحلي، الذي يُفترض أن يحصن المشروع من تقلبات السوق، فلا يزال في طور الإعلان والأماني ولم يتحول إلى واقع ملموس. ومع اعتماد شبه كامل على الشريك الصيني في التمويل والتنفيذ، تبقى مسألة توازن الشراكات وتوطين التكنولوجيا محورا هاما لم يتم الحسم فيه بعد، ما يضع المشروع بين الطموح السياسي والاختبار الاقتصادي الحقيقي.
ويبقى البعد المغاربي، رغم غيابه اليوم، عنصرا يستحق أن يتم استحضاره مجددا، ليس فقط من منطلق التاريخ، بل أيضا من منطلق الكفاءة الاقتصادية والتكامل الإقليمي الذي تفرضه الجغرافيا قبل السياسة.

فايننشال تايمز: الجزائر تواجه عزلة دبلوماسية.. وليست مستعدة لأي تقارب مع المغرب والإمارات في الأمد المنظور

0
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، في تقرير نُشر يوم 8 يوليو 2025، أن الجزائر تجد نفسها في وضع دبلوماسي متأزم بعد قرار المملكة المتحدة دعم خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، لتنضم بذلك إلى الولايات المتحدة وفرنسا في تأييد الطرح المغربي.
 وأوضح التقرير أن هذا التحول يمثّل نكسة كبيرة للجزائر، التي تعد الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو ، مشيرا إلى أن ثلاثة من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن باتوا يدعمون الحل المغربي، ما يعزز عزلة الجزائر على الساحة الدولية.
 ونقلت الصحيفة عن ريكاردو فابياني، مدير برنامج شمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، قوله إن القرار البريطاني “إشارة قوية على أن أغلب القوى الغربية الكبرى تقف إلى جانب المغرب”، معتبرا أن الجزائر أصبحت “معزولة” دبلوماسيا.
 وتطرّق التقرير إلى التوتر المتصاعد بين الجزائر والإمارات، بعد اتهامات جزائرية للإمارات بـ”تمويل الفوضى” في دول الجوار، وردّ إعلامي جزائري وصف أبوظبي بـ”الدويلة المصطنعة” و”مصنع الفتنة”، عقب مقابلة بثتها قناة إماراتية مع مؤرخ جزائري شكك في الأصول الوطنية للهوية الأمازيغية.
 من جهة أخرى، أشار التقرير إلى أن تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل ضمن اتفاقات أبراهام، مقابل اعتراف أمريكي بسيادته على الصحراء، شكّل مصدر قلق كبير للجزائر، خاصة بعد الإعلان عن تعاون عسكري مغربي-إسرائيلي، يشمل تدريبات ومصنعا للطائرات المسيّرة.
 كما نبّهت الصحيفة إلى تدهور العلاقات بين الجزائر وفرنسا منذ يوليو 2024، بعد أن أنهى الرئيس إيمانويل ماكرون موقفه “الرمادي” بشأن ملف الصحراء، مفضلا الانفتاح على المغرب بدل الاستمرار في محاولات التقارب مع الجزائر. وهو ما دفعها إلى سحب سفيرها من باريس ووقف التعاون الأمني والمرتبط بالهجرة.
ولفتت فايننشال تايمز إلى أن هذا التوتر توسع ليشمل ملفات أخرى، من ضمنها رفض الجزائر استقبال مهاجرين صدر بحقهم قرار ترحيل من فرنسا، وسجن الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال، البالغ من العمر 85 عاما، والذي دعا ماكرون للإفراج عنه دون نتيجة.
وفيما لا تزال الجزائر تحافظ على خطاب قومي صلب داعم لقضية الصحراء وفلسطين ، يرى محللون – وفقا للتقرير – أن النظام الجزائري قد ينفتح على حوار مع الولايات المتحدة وفرنسا في الفترة المقبلة، لكنه لن يكون مستعدا لأي تقارب مع المغرب أو الإمارات في ظل المناخ السياسي الحالي.

 

مندوبية التخطيط: قرارات ترمب الجمركية قد تؤثر على الصناعات المغربية المرتبطة بأوروبا

قالت المندوبية السامية للتخطيط إن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على عدد من الواردات الأوروبية تمثل أحد أبرز المخاطر التي تهدد آفاق النمو الاقتصادي في المغرب خلال الفصل الثالث من سنة 2025.
وأوضحت المندوبية، في مذكرة حول الظرفية، أن هذا التطور، إلى جانب تباطؤ الاقتصاد الأوروبي، قد يؤدي إلى تراجع الطلب الخارجي الموجه نحو المغرب، لا سيما على المنتجات الصناعية ذات التوجه التصديري نحو أوروبا، مثل السيارات والمعادن والمنتجات الكيماوية والنسيج.
وأضافت أن هذه الصدمة التجارية الخارجية قد تُضعف دينامية بعض الصناعات الوطنية المرتبطة بسلاسل التوريد الأوروبية، مما ينعكس سلبا على وتيرة النمو الاقتصادي الوطني خلال الفترة المقبلة.
وفي المقابل، أشار التقرير إلى أن بعض العوامل قد تسهم في الحد من هذه التأثيرات، من بينها تحسن أداء الصناعات الغذائية، خاصة في فرعي تحويل الحبوب وتعليب الأسماك، واستمرار دينامية الصناعات الكيماوية، إضافة إلى احتمال تراجع أسعار النفط إلى ما دون 70 دولارًا للبرميل، مما قد يساهم في احتواء الضغوط التضخمية ودعم النشاط الاقتصادي.

بركة يثير نقاشا حادا في مدريد… ورسالة الاستقلال تقابل بتأويلات مرتبطة بسبتة ومليلية

 في أول رد فعل رسمي إسباني على رسالة نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى قيادة الحزب الشعبي الإسباني بشأن قضية الصحراء، اعتبر النائب عن مدينة سبتة خافيير سيلايا أن حزبه “ليس معنيا بكسب تصفيق قوى سياسية أجنبية”.
وقال سيلايا، في تصريح نقلته صحيفة El Pueblo de Ceuta، إن «لحزب الاستقلال أيديولوجيته التي تطمح إلى مشروع المغرب الكبير، لكن الحزب الشعبي الإسباني يعمل لخدمة إسبانيا والإسبان، وليس سعيا وراء تصفيق القوى السياسية الأجنبية». وأضاف أن “الحزب لن يتخلى عن التزامه تجاه مصالح سبتة ومليلية تحت أي ظرف”بحسب تعبيره .
الرسالة وتزامنها مع “الإغلاق المؤقت” للحدود التجارية في سبتة ومليلية، اعتبرتها عدد من الصحف الإسبانية بمثابة “ضغط سياسي مباشر” تمارسه الرباط لدفع الحزب الشعبي إلى التماهي مع موقف الحكومة الاشتراكية بقيادة بيدرو سانشيز، الداعم لمبادرة الحكم الذاتي.
وهكذا وصفت صحيفة El Confidencial الرسالة بأنها “تحذير دبلوماسي صريح”، وربطت توقيتها بإغلاق المعابر التجارية.
أما El Español فرأت فيها جزءا من “استراتيجية ضغط تدريجية”، مشيرة إلى أن الرباط “تراهن على الدفع بكل الأطراف الإسبانية نحو موقف موحد” من قضية الصحراء.
من جهتها، نقلت Tele Ceuta فقرات مطولة من نص الرسالة، بما فيها تأكيد بركة أن المقترح المغربي “يحظى بدعم متزايد من قوى دولية كبرى”، منها الولايات المتحدة وفرنسا.
 غياب صوت فوكس
ورغم حساسية الموضوع، لم يصدر أي تعليق رسمي عن حزب فوكس اليميني المتطرف، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه ملف الهجرة وسبتة ومليلية، والذي يتقاطع جزئيا مع خطاب البوليساريو في مسألة الصحراء .
🔹 وكان نزار بركة قد بعث، قبل أيام، برسالة إلى الحزب الشعبي الإسباني بصفته أمينا عاما لحزب الاستقلال عبر فيها عن “قلق عميق” من موقفه “غير الواضح” من النزاع حول الصحراء، ودعاه إلى الانضمام إلى “الدينامية الدولية الداعمة لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”.

مسؤولون فرنسيون: تبون انفعالي وبدون رؤية… والجزائر تسير نحو العزلة

في تصريحات لمجلة Rupture (3 يوليوز 2025)، عبّر ثلاثة مسؤولين فرنسيين رفيعي المستوى عن قلق عميق بسبب تأزم العلاقات مع الجزائر، ووجه المسؤولون انتقادات لاذعة للرئيس عبد المجيد تبون، واصفين إياه بأنه “شخص انفعالي، بلا رؤية، ينشغل بالتفاصيل بينما يُترك الجوهر للصدفة”.

🔹 واعتبر المسؤولون أن ملف الكاتب بوعلام صنصال أصبح مؤشرا حاسما بشأن نوايا النظام الجزائري. “إذا لم يتم الإفراج عنه، فذلك يعني أن الجزائر لا ترغب في تطبيع العلاقات”، حسب تعبيرهم. وأضافوا أن تبون “يمزج بين رغبته في إنهاء الملف وكراهيته الشخصية لصنصال”، مما يُعقّد أي تسوية.

🔹 ورغم التأكيد على أن باريس لن تبادر إلى القطيعة، إلا أن المسؤولين الثلاثة حذروا من أن أي تصعيد من الجزائر سيُقابل بتفعيل كافة الأدوات الدبلوماسية والدولية. واعتبر أحدهم أن “أي توقف من سوناطراك عن إمداد فرنسا سيكون انتحارا اقتصاديا يفقدها مصداقيتها”.

🔹 في المقابل، أقرّ المسؤولون بأن الملفات الأمنية مثل التعاون في مكافحة الإرهاب وإدارة مزدوجي الجنسية في سوريا والعراق، إضافة إلى التنسيق العسكري في الساحل، ستتأثر سلبا بشدة في حال استمرار القطيعة.

🔹 وانتقد المسؤولون ما وصفوه بـ”ضعف المحاور الجزائري”، معتبرين أن جهاز الاستخبارات الخارجية (DGDSE) “غير قادر على التواصل”، فيما لا تزال لديهم قنوات محدودة مع جهاز الأمن الداخلي (DGSI) وقيادة أمن الجيش (DCSA). وأكدوا أن “الجنرال حسن” رئيس DGSI الجديد، “شخص صارم لكنه موثوق”، غير أن استجابته ما تزال محدودة.

🔹 وكشف المسؤولون الفرنسيون عن صراع داخلي للظفر بمنصب السفير الجزائري بباريس بين بوعلام بوعلام، مدير ديوان تبون، ولوناس مقرمان، الأمين العام للخارجية، ليس من أجل تمثيل الدولة، بل “بدوافع شخصية”، إذ يسعى الأول للاستقرار في فرنسا حيث لديه ممتلكات، بينما يريد الثاني الالتحاق بابنته التي تدرس هناك.

🔹 وعلى مستوى أعمق، أكد المسؤولون أن العلاقة بين الرئاسة والجيش الجزائري “كارثية”، وأن تبون يخوض صراعا صامتا مع الفريق شنقريحة، وسط استياء عام داخل النظام من الأداء الرئاسي، لدرجة أن “لا أحد بات يريد أن يكون وزيرا.”

🔹 فرنسا، من جهتها، تعتمد منذ شهرين ما وصفوه بـ”الصمت الاستراتيجي”: لا مبادرات ولا رسائل، في انتظار أن تبادر الجزائر. وختم أحدهم بلهجة صارمة:
“العالم لا يدور حول الجزائر… لكننا في النهاية حزينون من أجلها ومن أجل علاقات شعبينا”.

هجوم منسّق في مالي يستهدف سبع مدن غرب البلاد

شنّ مسلّحون يُشتبه بانتمائهم لتنظيمات جهادية، صباح اليوم الثلاثاء، هجمات منسقة استهدفت مواقع للجيش المالي في سبع مدن غرب البلاد، بينها كايس، نيونو، سانداري، نيارو، ديبولي، غوغي ومولودو، في تصعيد غير مسبوق على محور حدودي حساس مع السنغال وموريتانيا.

🔺 أعنف الهجمات سجلت في مدينة كايس، حيث استهدف المهاجمون معسكرا للجيش ومقرّيْن للشرطة، وسط تبادل كثيف لإطلاق النار وتصاعد أعمدة الدخان من محيط إقامة حاكم المنطقة، وفقا لشهادات محلية تؤكد تسلل المهاجمين إلى قلب المدينة.

🔻 الجيش المالي أكد في بيان مقتضب أن “الهجمات تمت بشكل متزامن”، دون الإفصاح عن الخسائر. في حين صرّح مصدر محلي بأن الهجمات على كايس ونيورو وسانداري وغوغي وقعت في توقيت واحد ، ما يعكس تنسيقا عملياتيا عاليا من جانب المسلحين.

⚠️ تأتي هذه التطورات في سياق تدهور الوضع الأمني بالبلاد منذ 2012، على خلفية صعود الجماعات المرتبطة بالقاعدة وداعش، إلى جانب ميليشيات محلية والتراجع الاقتصادي المتواصل. وتُعد هذه الهجمات امتدادا لسلسلة عمليات استهدفت في يونيو الماضي معسكر بولوكسي ومطار تمبكتو، وأسفرت حينها عن عشرات القتلى في صفوف الجنود الماليين.

“الساحل والصحراء” في صلب مباحثات استخباراتية رفيعة بين المغرب والإمارات

شكلت التهديدات المتفاقمة في منطقة الساحل والصحراء محورا رئيسيا في اللقاء الأمني الذي جمع اليوم الثلاثاء بالرباط بين عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، وعلي عبيد الظاهري، رئيس جهاز الاستخبارات الوطني الإماراتي، مرفوقا بوفد أمني رفيع المستوى.

– الزيارة التي تأتي في سياق تنامي التحديات الأمنية الإقليمية، ركزت – حسب بلاغ رسمي – على تقييم الوضع المقلق في الساحل والصحراء، وسبل تطوير آليات العمل المشترك لتحييد الأخطار الإرهابية التي باتت تهدد استقرار المنطقة وتمتد انعكاساتها إلى الأمن العالمي.

– المباحثات تناولت أيضا سبل تعزيز التعاون العملياتي وتوسيع تبادل المعلومات الأمنية، بما يمكّن من التصدي المشترك لمختلف أشكال التهديدات، في مقدمتها التحديات العابرة للحدود المرتبطة بالتطرف المسلح وشبكات الجريمة المنظمة.