الأربعاء, أغسطس 6, 2025
الرئيسية بلوق

في تصعيد جديد..فرنسا تعلق الإعفاء من التأشيرات للجوازات الرسمية الجزائرية

0

طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء 6 غشت 2025، تعليق الإعفاء الممنوح لحاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرات، في خطوة تعتبر من أقوى الإجراءات الرمزية التي تتخذها باريس ضد الجزائر منذ سنوات.

ووجه ماكرون تعليماته إلى الوزير الأول فرانسوا بايرو في رسالة رسمية كشفت مضمونها جريدة لوفيغارو .

وأشار الرئيس الفرنسي في رسالته إلى أن فرنسا مضطرة اليوم إلى “التحرك بمزيد من الحزم” تجاه الجزائر، محملا السلطات الجزائرية مسؤولية “عدم التجاوب المتكرر مع الدعوات الفرنسية للعمل المشترك”، كما استحضر ما وصفه بـ”المعاملة التي لقيها الكاتبان بوعلام صنصال وكريستوف غليز”، كمثال على التدهور الذي طال العلاقات الدبلوماسية.

ويشكل القرار الفرنسي بحسب متابعين  “كسرا لنمط المجاملات الدبلوماسية” الذي كان سائدا مع الجزائر، خاصة أن الإجراء يستهدف مباشرة مسؤولين رسميين ودبلوماسيين جزائريين، كانوا يتمتعون بتسهيلات خاصة في دخول الأراضي الفرنسية دون تأشيرة، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الفرنسية لسلوك الجزائر الخارجي و”نهجها العدائي المتصاعد”، بحسب مصادر قريبة من الإليزيه.

ويأتي هذا التصعيد بعد أشهر من اعتراف فرنسا الرسمي بسيادة المغرب على الصحراء، وهو ما أثار غضب الجزائر ودفعها إلى تعليق عدة قنوات للحوار السياسي والأمني مع باريس. كما صعدت وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية من لهجتها تجاه فرنسا، متهمة إياها بـ”التورط في مؤامرات إقليمية” و”محاباة المغرب على حساب استقرار المنطقة”.

ويرى مراقبون أن خطوة ماكرون تنذر بإعادة تشكيل جذري في قواعد التعامل الفرنسي مع النظام الجزائري، بعد أن ظلت باريس لسنوات تمسك العصا من الوسط. وتشير أوساط دبلوماسية فرنسية إلى أن هذه الرسالة قد تمهد لتدابير أخرى تشمل إعادة تقييم الشراكات الأمنية والثقافية الثنائية، وربما تشديد إجراءات منح التأشيرات لمواطنين جزائريين خارج الدوائر الرسمية.

فرنسا تسحب إقامة مهاجر مغربي بعد “تدنيس” شعلة الجندي المجهول

قرر وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، سحب تصريح الإقامة من مهاجر مغربي يبلغ من العمر 47 عاما، وذلك بعد قيامه بإشعال سيجارة بواسطة شعلة قبر الجندي المجهول أسفل قوس النصر، في حادثة أثارت موجة واسعة من الغضب والاستنكار في الأوساط السياسية الفرنسية وفق ما نقلته إذاعة أوروبا1.

ووقعت الحادثة يوم الثلاثاء 5 غشت 2025، حين أقدم شخص على استعمال الشعلة الأبدية التي ترمز لضحايا الحروب الفرنسية  لإشعال سيجارته، في مشهد وثقته كاميرات المراقبة وتداولته لاحقا وسائل الإعلام. وسرعان ما تحركت الشرطة الفرنسية، حيث تم توقيفه ووضعه تحت الحراسة النظرية.

وبحسب معلومات كشفت عنها الاذاعة الفرنسية، فإن المعني بالأمر معروف لدى السلطات الأمنية والقضائية الفرنسية، إذ يتضمن ملفه 21 إدانة سابقة تشمل الإهانة، التمرد، والإساءة اللفظية ذات الطابع العنصري. وكان يحمل تصريح إقامة ساري المفعول حتى أكتوبر 2025.

خافيير بارديم يقود حملة ضد تصوير فيلم “الأوديسة” في الداخلة

قاد الممثل الإسباني الشهير خافيير بارديم حملة احتجاج واسعة ضد المخرج الأميركي كريستوفر نولان، على خلفية تصوير مشاهد من فيلمه المرتقب (الأوديسة) في مدينة الداخلة في الصحراء، واصفا ذلك بأنه تم “دون موافقة الشعب الصحراوي”.

وتبنى بارديم إلى جانب ممثلين ومخرجين إسبان بيانا، طالبوا فيه  شركة Universal Pictures ونولان بـ”تفسير اختيار الداخلة كموقع تصوير”، قائلين  إن “الإذن الوحيد الذي حصل عليه فريق العمل جاء من الدولة التي تحتل الإقليم، أي المغرب”، على حد تعبيرهم.

وشارك في هذه الحملة أيضا المخرجان رودريغو سوروغويين وإيثيار بويان، والممثلون خوان دييغو بوتو، كارولينا يوستي، كارلوس بارديم، لويس توثار، ناتالي بوزا وآخرون، اعتبروا أن نولان “ساهم عن غير قصد في تطبيع السيطرة المغربية على الصحراء”.

ودعا البيان نولان إلى حذف المشاهد المصورة في الداخلة من النسخة النهائية للفيلم أو “الحصول على موافقة ممثلي الشعب الصحراوي في المنفى”، مطالبا إياه باستخدام شهرته العالمية “للتضامن مع قضية الصحراء” على حد قولهم.

ملصق فيلم "الأوديسية"
ملصق فيلم “الأوديسة”

من هو خافيير بارديم؟ ولماذا يهاجم المغرب؟

خافيير بارديم هو أحد أبرز الممثلين الإسبان على الصعيد العالمي، حاز جائزة الأوسكار سنة 2008 عن دوره في فيلم No Country for Old Men، وشارك في أفلام مثل Skyfall وBeing the Ricardos. ويعرف بمواقفه اليسارية المتطرفة ودعمه للقضايا التي يعتبرها حقوقية، وعلى رأسها ملف الصحراء.

في سنة 2012، أنتج بارديم فيلما وثائقيا بعنوان Sons of the Clouds: The Last Colony (أبناء السحب: آخر مستعمرة)، تناول فيه بشكل مباشر ما وصفه بـ”انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء”، وندد بما اعتبره “تواطؤا دوليا” مع المغرب، وهو ما أثار ردود فعل وجدلا بسبب تناوله المنحاز وغير الموضوعي لهذا الملف .

وفي فبراير 2014، وخلال عرض الفيلم في باريس، أدلى بارديم بتصريحات مسيئة تجاه المغرب، تسببت في أزمة بين الرباط وباريس بحسب وسائل إعلام إسبانية من ضمنها إلباييس.

وقال بارديم بعد ذلك إن كلامه ليس موجها ضد المغرب أو فرنسا، بل يعبر عن “دعم صريح لحقوق الإنسان في الصحراء”، قائلا إنه لن يتراجع عن مواقفه، رغم ما أثارته من جدل دبلوماسي وإعلامي.

وزير الخارجية الإسباني: الحدود آمنة تماما والهجرة السرية في تراجع

قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إن حدود بلاده “آمنة تماما”، مشيرا إلى أن الوضع الحالي أفضل بكثير مما كان عليه خلال فترات سابقة.

وأوضح ألباريس، في مقابلة إذاعية، أن التعاون الوثيق مع المغرب وموريتانيا والسنغال ساهم في تقليص الهجرة غير النظامية نحو إسبانيا بنسبة 30% خلال سنة واحدة، و40% عبر طريق جزر الكناري، الذي يعد من أخطر المسالك، وذلك استنادا إلى بيانات وكالة “فرونتكس” الأوروبية لمراقبة الحدود.

وأدان ألباريس أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها بلدة “توري باتشيكو” بمنطقة مورسيا، والتي ربطها البعض بالمهاجرين، مشددا على أن “العنصرية وكراهية الأجانب أمران مدانان ولا مكان لهما في مجتمع إسباني منفتح ومتسامح”.

وأضاف الوزير أن الهجرة تعد ظاهرة عالمية ضرورية لدعم النمو الاقتصادي في أوروبا، منتقدا بشدة الأحزاب السياسية التي تربط بين الهجرة والجريمة، في إشارة إلى الحزب الشعبي وحزب “فوكس”، واصفا ذلك بـ”الخطاب غير المسؤول”.

دعوة إلى ميثاق حول الهجرة

كما دعا الوزير الإسباني إلى التوصل إلى “ميثاق وطني ” حول الهجرة، يضم مختلف القوى السياسية، معبرا عن أسفه لما وصفه بـ”تعطيل بعض الحكومات المحلية اليمينية لأي توافق وطني”، في إشارة إلى مواقف بعض الأقاليم الخاضعة لحكم الحزب الشعبي.

وأكد ألباريس أن الحكومة تفرق بين مكافحة شبكات تهريب البشر واحترام كرامة المهاجرين، موضحا أن “محاربة المافيات لا تعني تجاهل حقوق الإنسان”، ومشددا على أن سياسات بلاده تضع في صلب أولوياتها المعايير الإنسانية، دون التفريط في متطلبات الأمن والسيادة.

ويأتي هذا الموقف في سياق تصاعد الجدل السياسي في إسبانيا حول مشروع قانون تتم مناقشته حاليا في البرلمان من أجل تسوية أوضاع أكثر من نصف مليون مهاجر، وهي مبادرة تلقى دعما من منظمات حقوقية، وتحفظا من أحزاب يمينية ترى فيها “رسالة خاطئة” قد تشجع الهجرة غير الشرعية.

  •  هذا التقرير خاص بـ “أطلس إنسايت” ولا يجوز إعادة نشره دون إذن أو إحالة واضحة للمصدر.

الجزائر: مصرع أربعة أشخاص في تحطم طائرة للحماية المدنية

0

لقي أربعة أشخاص مصرعهم، صباح الثلاثاء 5 غشت 2025، في تحطم طائرة من نوع Firnas-142 تابعة للحماية المدنية الجزائرية، دقائق بعد إقلاعها من مطار فرحات عباس بجيجل.

وكانت الطائرة قد عادت للتزود بالوقود، بعد تنفيذها مهمة استطلاعية لتحديد بؤر حرائق الغابات في ولاية سكيكدة، ضمن أعمال مكافحة النيران التي تشهدها عدة ولايات شمال البلاد.

ووفق المعلومات الأولية، فقد أدى الحادث إلى مقتل طاقم الطائرة المكون من عنصرين، إضافة إلى راكبين آخرين كانا على متنها خلال الرحلة.

وتستخدم طائرات “فيرناس 142” لتحديد مواقع التدخل الجوي وتوجيه طائرات الإطفاء نحو بؤر النيران.

حرائق الغابات في منطقة القبائل 2024
حرائق الغابات في منطقة القبائل 2024

تصميم خفيف لا يتحمل الإجهاد

الطائرة المنكوبة، من طراز Firnas‑142، هي نسخة جزائرية معدلة عن النموذج التشيكي Zlín Z‑142، وقد تم تجميعها محليا ابتداء من مطلع الألفية من طرف الشركة الجزائرية للبناء الجوي (ECA) في قاعدة تافراوي العسكرية بوهران.

ورغم أن الطائرة تم تصميمها أساسا لتدريب الطيارين وتنفيذ مهام المراقبة الخفيفة، إلا أنها لا تزال تستخدم إلى اليوم من طرف الحماية المدنية الجزائرية في مهام ذات حساسية عالية، كاستكشاف مواقع حرائق الغابات وتوجيه الطائرات المقاتلة للنيران نحو أهدافها.

تتميز Firnas‑142 ببنية خفيفة، ومحرك متوسط القوة، وسقف طيران منخفض نسبيا لا يتجاوز 4000 متر، مع قدرة محدودة على المناورة في الظروف المناخية الصعبة أو التضاريس الوعرة. وقد صممت هذه الطائرات قبل أكثر من أربعين عاما، لتلبية حاجيات تدريبية بسيطة، وليس للمهمات الشاقة ومتكررة الإقلاع والهبوط في ظروف ميدانية معقدة.

بينهم جزائريون وباكستانيون.. العشرات يحاولون العبور سباحة إلى سبتة

شهدت مدينة سبتة، ليلة أمس، موجة جديدة من محاولات الهجرة غير الشرعية عبر البحر، شارك فيها أكثر من 70 مرشحا للهجرة، من بينهم نساء وقاصرون، ينحدرون من دول عديدة بينها المغرب والجزائر ودول إفريقيا جنوب الصحراء وباكستان، بحسب ما أفادت به صحيفة إلفارو دي سيوتا الإسبانية.

وتمكنت السلطات المغربية، بالتعاون مع الحرس المدني الإسباني، من إحباط تلك المحاولات، حيث تم رصد المهاجرين في عرض البحر وإعادتهم إلى السواحل التي انطلقوا منها. وأشارت الصحيفة إلى أن التنسيق المشترك بين البحرية المغربية ووحدات المراقبة الإسبانية كان حاسما في منع وصول المهاجرين إلى سبتة.

ووفق ذات المصدر، فإن المرشحين للهجرة باتوا يسلكون مسارات بحرية أكثر خطورة، بعيدا عن المناطق القريبة من السياج، ما يعرضهم لخطر الغرق. كما لوحظ في الآونة الأخيرة تحول في أنماط الهجرة، إذ لم تعد تقتصر على مواطني دول إفريقيا جنوب الصحراء، بل تشمل أيضا جنسيات أخرى خاصة الجزائر وباكستان.

وبحسب الصحيفة فالتقارير الأمنية تؤكد أن محاولات العبور باتت تحدث على مدار اليوم، وتزداد وتيرتها ليلا، في ظل ضغط متواصل على سبتة هذا الصيف. وتعتقد مصادر الجريدة أن التواصل بين المهاجرين المقيمين في مراكز الإيواء، وخاصة مركز الاستقبال المؤقت للمهاجرين (CETI)، يشجع آخرين على خوض التجربة نفسها.

محكمة فرنسية تتهم جهات جزائرية بمحاولة تصفية عبدو سمار

0

أدان القضاء الفرنسي، الأربعاء 30 يوليو، شخصين يحملان الجنسية الفرنسية والجزائرية بتهمة التورط في اعتداء استهدف الصحفي الجزائري المعارض عبدو سمار، خلال صيف 2023 في مدينة نانتير بضواحي باريس.

وقضت محكمة الجنح في نانتير بسجن المتهم الرئيسي يامين أ. لمدة خمس سنوات نافذة، فيما صدر حكم بـ 18 شهرا مع وقف التنفيذ في حق المتهم الثاني كريم ك.، وهو دركي سابق يعمل في مجال الأمن الخاص.

واعتبرت المحكمة أنه من المرجح أن يكون الاعتداء ذا خلفية سياسية مرتبطة بنشاط الصحفي ولا يدخل  ضمن أعمال العنف العادية، مشيرة إلى احتمال أن تكون جهات جزائرية قد لعبت دورا غير مباشر في التخطيط أو التحريض.

وتعزز هذا الطرح من خلال مرافعات النيابة العامة التي تحدثت عن “عملية ترهيب” تستهدف المعارض الجزائري الذي يحمل صفة لاجئ في فرنسا، وتطرقت إلى مؤشرات بوجود صلات بين المتهمين وشبكات يشتبه في ارتباطها بنفوذ جزائري غير رسمي داخل التراب الفرنسي.

تفاصيل الاعتداء: هجوم مباغت وسط الشارع وتلميحات إلى “محاولة اغتيال”

وقعت الحادثة يوم 15 غشت 2023، عندما كان الصحفي عبدو سمار يسير في أحد شوارع نانتير متوجها لزيارة أحد معارفه، قبل أن يفاجأ بشخص يخرج من سيارة ويقوم برشه بغاز مسيل للدموع، بينما كان يشهر في يده الأخرى سلاحا ناريا، بحسب ما وثقته محاضر الشرطة وشهادة الضحية.

تمكن سمار من الفرار بمساعدة بعض المارة، وتم فتح  تحقيقات مكثفة قادت إلى توقيف شخصين وتوجيه تهم ثقيلة لهما، من بينها العنف المتعمد مع سبق الإصرار.

وفي شهادته أمام المحكمة، أكد عبدو سمار أن الهجوم كان “محاولة اغتيال مدبرة”، متهما النظام الجزائري بالوقوف وراءها. وقال إن ما تعرض له يندرج في سياق حملة متصاعدة تستهدف إسكات الأصوات المعارضة بالخارج، مضيفا أن موقعه الإلكتروني Algérie Part سبق أن تعرض للاختراق، وأن 16 شخصا من المتعاونين معه داخل الجزائر تم اعتقالهم بعد كشف هوياتهم.

وأوضح الصحفي أن “النظام الجزائري لا يتردد في استهداف معارضيه في المنفى، وأن له أذرعا ناشطة داخل الجالية الجزائرية في فرنسا، تستخدم أحيانا في تنفيذ مثل هذه العمليات”.

بالتنسيق مع DGED… مالي تعلن تحرير 4 سائقين مغاربة من قبضة “داعش” في الساحل

قال التلفزيون المالي إن أربعة سائقين مغاربة تم تحريرهم من قبضة فرع تابع لتنظيم “داعش” في منطقة الساحل، وذلك في عملية أمنية مشتركة بين أجهزة الاستخبارات في مالي والمغرب.

وأوضح المصدر ذاته، في نشرته الإخبارية مساء الاثنين 4 غشت، أن السائقين كان قد تم اختطافهم يوم 18 يناير الماضي في شمال شرق بوركينا فاسو، أثناء مزاولتهم مهامهم على أحد المحاور الطرقية العابرة للحدود. وقد تم الإفراج عنهم جميعا وهم في صحة جيدة، بعد تتبع استخباراتي استمر عدة أشهر.

وأضاف التقرير أن العملية نفذت بتنسيق مباشر بين الوكالة الوطنية للأمن في مالي (ANSE) والمديرية العامة للدراسات والمستندات المغربية (DGED)، في إطار تعاون وصفته السلطات المالية بـ”النموذجي”، مشيرة إلى أن التنسيق بدأ منذ الساعات الأولى للاختطاف، وشمل تبادلا دقيقا للمعلومات وتعقبا مستمرا لتحركات الجماعة الخاطفة.

وأكدت القناة أن المجموعة المسؤولة عن الاختطاف تنتمي إلى ما يعرف بـ”فرع الساحل” التابع لتنظيم “داعش”، والذي ينشط في المثلث الحدودي بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، ويعد من أبرز الجماعات المسلحة التي تستهدف العاملين في قطاع النقل واللوجستيك بالمنطقة.

بولس: ناقشت مع تبون ملف الصحراء.. والحكم الذاتي هو الإطار الوحيد للحل

في مقابلة أجراها مع جريدة الوطن الجزائرية، كشف مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أنه ناقش بشكل مباشر مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ووزير الخارجية أحمد عطاف ملف الصحراء، مؤكدا أن واشنطن تتمسك باعترافها بسيادة المغرب وتعتبر الحكم الذاتي “الإطار الوحيد لحل عادل ودائم”.

وقال بولس في تصريحاته المنشورة يوم الأحد 4 غشت: “قدرت فرصة الحديث المباشر مع الرئيس تبون ووزير الخارجية عطاف بشأن التزام الولايات المتحدة بإيجاد تسوية سلمية طال انتظارها، وجهودنا المشتركة لتحقيق هذا الهدف”.

وأضاف: “الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية وتدعم المبادرة المغربية الجادة وذات المصداقية والواقعية”، مشددا على أنها “الأساس الوحيد الذي يمكن التفاوض عليه من أجل حل متبادل القبول”، وذكر المسؤول الأميركي بدعوة وزير الخارجية ماركو روبيو الأطراف إلى الانخراط فورا في مفاوضات تستند حصريا إلى هذه المبادرة.

وتأتي تصريحات بولس بعد أيام من تأكيد الرئيس ترمب، في رسالة رسمية إلى الملك محمد السادس، اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء ودعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي .

 العلاقات الجزائرية-الأميركية..وبروتوكول أمني جديد

فيما يخص العلاقات الثنائية، أشار بولس إلى أن زيارته للجزائر يوم 27 يوليوز هدفت إلى تعزيز التعاون في مجالات الأمن والدبلوماسية والاقتصاد، ووصف العلاقة بين البلدين بأنها “قوية وحيوية”. وذكر أن الطرفين وقعا هذا العام بروتوكول تعاون في المجال الأمني من شأنه دعم السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.

كما نقل بولس، باسم الرئيس ترمب ووزير الخارجية ماركو روبيو، “رغبة الولايات المتحدة في تعميق الشراكة مع الجزائر”، مؤكدا أن واشنطن “تثمن حوارها المتواصل مع الجزائر خصوصا خلال فترة عضويتها الحالية في مجلس الأمن”.

و قال بولس ان الولايات المتحدة ملتزمة لمواجهة التحديات المطروحة في منطقة الساحل، معتبرا أن خبرة الجزائر في مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار تشكل “مساهمات أساسية ”. وقال إن محادثاته مع المسؤولين الجزائريين تناولت سبل العمل المشترك من أجل “سلام دائم في مالي وفي عموم منطقة الساحل”.

مدريد تنفي سحب علمها من جزيرتين قبالة سواحل الحسيمة

نفت وزارة الدفاع الإسبانية، في تصريح لموقع Newtral.es المتخصص في التحقق من الأخبار، صحة المعلومات التي تداولتها عدة وسائل إعلام بشأن قيام السلطات الإسبانية بإزالة العلم الإسباني من جزيرتي “لا تييرا” (Isla de Tierra) و”إل مار” (Isla de Mar)، الواقعتين قبالة سواحل مدينة الحسيمة شمال المغرب.

وقال مصدر رسمي في الوزارة للموقع إن هذه الأخبار المتداولة “غير صحيحة”، موضحا أن الجزيرتين “لا توجد بهما أعلام قماشية أو معدنية مرفوعة على ساريات منذ أكثر من عشرين عاما“. وبدلا من ذلك، يتم استخدام “هياكل معدنية مثبتة على قواعد خرسانية، ومطلية بألوان العلم الإسباني”.

وأضاف ذات المصدر أن هذه الهياكل تتأثر بعوامل الطقس والبيئة البحرية، مما قد يؤثر على وضوح الألوان دون أن يشكل ذلك تغييرا في الوضع القانوني أو السيادي بحسب قوله.

وزارة الدفاع الإسبانية أكدت على أنه “لم يتم موخرا سحب أي رمز وطني”، ولا توجد أي تغييرات في وضعية هذه الصخور البحرية.

فوكس يطالب بتوضيحات

وتواصلت ردود الفعل السياسية داخل إسبانيا بشأن أنباء سحب العلم الإسباني، حيث وجه حزب فوكس (VOX) اليميني المتطرف سؤالا كتابيا إلى الحكومة، يطالب فيه بتوضيحات بشأن ما إذا كانت الأعلام الإسبانية قد تمت إزالتها فعلا من الجزيرتين، وكذا “الجهة التي أمرت بذلك، وما إذا كانت هناك نية لإعادة رفعها”.

وربط الحزب، في بيانه، هذه الخطوة بما وصفه بـ”سياسة التنازلات المتكررة التي تنتهجها الحكومة الاشتراكية تجاه المغرب” معتبرا أن إزالة الرموز الإسبانية، إن صحت، “تثير قلقا متزايدا بشأن الدفاع عن وحدة الأراضي الإسبانية”، لا سيما في ظل ما وصفه بـ”الاستفزازات المتكررة من الجانب المغربي تجاه الجيوب الإسبانية في شمال إفريقيا”.

وكانت تقارير صحفية، من بينها El Faro de Melilla، أشارت إلى أن القرار قد يكون صدر عن وزارة الدفاع الإسبانية، لكن دون إعلان رسمي، مما أثار جدلا داخل أوساط عسكرية وسياسية حول دلالاته وسياقه. في المقابل، نفت القيادة العسكرية في مدينة مليلية أن تكون قد اتخذت أي إجراء من هذا النوع.

وتقع الجزيرتان، المعروفتان بالإسبانية بـIsla de Tierra وIsla de Mar، على بعد أمتار قليلة من سواحل مدينة الحسيمة، وتشكلان مع صخرة الحسيمة (Peñón de Alhucemas) ما يعرف بـ”أرخبيل الحسيمة”، الذي يخضع لسيادة إسبانيا، ويديره الجيش الإسباني ضمن القيادة العامة في مليلية.