الخميس, أغسطس 7, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 5

جنرال إسباني: المغرب عدو غير معلن وسبتة مهددة

أطلق الجنرال الإسباني المتقاعد رافائيل دافيلا ألفاريز تحذيرا في مقال طويل، اتهم فيه المغرب بشن ما سماه “حربا هجينة وصامتة” ضد إسبانيا تستهدف أمنها القومي ووحدتها الترابية، خاصة في سبتة ومليلية. واعتبر دافيلا أن إغلاق المغرب للجمارك مع المدينتين، وتنامي الدعوات لتحريرهما، يشكلان إشارات خطيرة لخطة مدروسة تتحرك فيها الرباط بهدوء وثقة، بعيدا عن الأضواء، مستخدمة الضغوط الاقتصادية والهجرة غير النظامية كأدوات استراتيجية. وانتقد الجنرال حكومة بيدرو سانشيز بشدة، واصفا إياها بـ”الجبانة وغير المؤهلة”، واتهمها بالخضوع للابتزاز المغربي وبتجاهل التحذيرات الصادرة عن الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسبانية بحسب تعبيره.

Ceuta
مدينة سبتة

قلق من التحالفات الدولية للمغرب وشبح “المسيرة الخضراء”

وأشار دافيلا إلى ما اعتبره “انهيارا” في العلاقات العسكرية بين إسبانيا وحلفائها التقليديين، متهما الولايات المتحدة بالتخلي عن مدريد لصالح الرباط، وملوحا بإمكانية تكرار سيناريو المسيرة الخضراء، ولكن هذه المرة عبر الحدود البرية لسبتة أو مليلية، وربما حتى في جزر الكناري. كما حذر من وجود ما سماه “خلايا نائمة” في بعض المناطق الإسبانية الحساسة، مثل Torre Pacheco، يزعم أنها تخضع لتنسيق مباشر من المخابرات المغربية. ودعا الجنرال المتقاعد قيادة الأركان الإسبانية إلى التعامل مع الوضع باعتباره تهديدا استراتيجيا، محذرا من أن “القصب قد يتحول في أي لحظة إلى رماح”.

Rafael Dávila Álvarez
رافائيل دافيلا ألفاريز

من هو الجنرال دافيلا؟ صوت تقليدي داخل المؤسسة العسكرية

رافائيل دافيلا ألفاريز هو جنرال متقاعد برتبة فريق في الجيش الإسباني، ينتمي إلى جيل من الضباط المحافظين الذين خدموا في مواقع حساسة داخل المؤسسة العسكرية، من بينها قيادة الحرس الملكي الإسباني وقيادة القوات في جزر الكناري. بعد تقاعده، أصبح ناشطا في الكتابة والتحليل السياسي والعسكري، ويعرف بمواقفه القومية المتشددة وانتقاداته اللاذعة للحكومات الاشتراكية في إسبانيا. يحتفظ دافيلا بجمهور من المتابعين داخل أوساط الجيش والإعلام اليميني، ويعكس في مقالاته رؤى تيار لا يزال ينظر إلى المغرب من زاوية التهديد التاريخي والمنافس الجيوسياسي، خاصة في ما يتعلق بسبتة ومليلية والصحراء.

مستشار ترمب يلتقي قيس سعيد ويحل الأربعاء بطرابلس وبنغازي

استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء الثلاثاء، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، مسعد بولس، في قصر قرطاج، في إطار جولة إقليمية تشمل عددا من دول شمال إفريقيا.

وقال بولس في تغريدة على منصة X عقب اللقاء: عقدت لقاء بناء مع الرئيس قيس سعيد، حيث جددنا التأكيد على الروابط التاريخية بين الولايات المتحدة وتونس، وناقشنا الجهود المبذولة لحل النزاعات الإقليمية.”

قيس سعيد يستقبل مسعد بولس

واستغل قيس سعيد اللقاء لتوجيه رسائل سياسية مباشرة بشأن القضية الفلسطينية، مشددا على أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الأرض من غزة إلى الضفة الغربية، ومنددا بما وصفه بـ”مشاهد الإبادة اليومية” التي تمارسها قوات الاحتلال، في تصريح قد يزيد في تعقيد هامش التفاهم مع الجانب الأميركي، خصوصا وأن العلاقات بين الجانبين شهدت توترا صامتا في الآونة الأخيرة على خلفية ما وصفته جهات أمريكية بتراجع الحريات في تونس وإسكات الأصوات المعارضة.

ليبيا على جدول بولس: محاولة لفتح قنوات متعددة

ومن المنتظر أن يصل مسعد بولس الأربعاء إلى ليبيا، في أول زيارة لمسؤول رفيع من إدارة ترمب ،وتشمل الزيارة كلا من العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي.

وسيلتقي بولس في طرابلس رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، قبل أن ينتقل إلى بنغازي للاجتماع باللواء المتقاعد خليفة حفتر، في محاولة لإعادة تفعيل الدور الأميركي في العملية السياسية الليبية.

خليفة حفتر

وتتركز محاور الزيارة، وفق مصادر دبلوماسية، على كسر الجمود السياسي، وتأمين مسار الانتخابات، إضافة إلى ضمان استمرار تصدير النفط عبر المؤسسة الوطنية للنفط. كما ستطرح ملفات أمنية حساسة، أبرزها القلق الأميركي من تمدد النفوذ الروسي في الشرق الليبي، ومصير المبادرة الأميركية لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.

40 مسؤولا جزائريا في مرمى العقوبات الفرنسية

0

أطلق وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، مساء الإثنين، سلسلة من الإجراءات التقييدية استهدفت أكثر من 40 شخصية نافذة في النظام الجزائري، في خطوة غير مسبوقة للضغط على السلطات الجزائرية بسبب رفضها استعادة رعاياها المقيمين بصفة غير قانونية في فرنسا، ومواصلة احتجاز الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال.

ويأتي التحرك الفرنسي في سياق تزايد التوتر بين الجانبين ، بعد أن رفضت الجزائر مؤخرا استقبال أحد مواطنيها والمصنف كخطر أمني بسبب توجهاته المتطرفة، رغم قرار طرده من فرنسا.

وبحسب معلومات أوردتها باريس ماتش، فإن قائمة المشمولين بالإجراءات تضم أكثر من 40 مسؤولا جزائريا ينتمون لأوساط  السياسة والاقتصاد والجيش، كانوا يتمتعون بتسهيلات دبلوماسية تتيح لهم الإقامة، العلاج، أو التنقل بحرية داخل فرنسا.

ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 80 شخصية خلال ساعات، وفق مصدر قريب من الملف.

 نهاية “الدبلوماسية الناعمة”

تأتي هذه الخطوة امتدادا لتصريحات سابقة لوزير الداخلية، دعا فيها إلى “تغيير في النبرة” ورفض ما وصفه بـ”الدبلوماسية العاطفية” مع الجزائر. ويمثّل هذا التحرك أحدث تجليات استراتيجية “الرد التصاعدي” التي يتبناها ريتايو، في وقت لا يزال فيه الرئيس إيمانويل ماكرون يراهن على نهج التهدئة والحوار حسب باري ماتش.

ماكرون ووزير داخليته ريتايو

 تلويح بمراجعة اتفاقيات  

وتواكب هذه الإجراءات دعوات داخل الحكومة الفرنسية لإعادة النظر في اتفاقيات 1968 التي تمنح الجزائريين وضعا خاصا في الدخول والإقامة بفرنسا. وكان ريتايو قد طرح في فبراير فكرة فتح هذا الملف، بدعم من الوزير الأول فرانسوا بايرو، لكن الرئاسة الفرنسية سارعت إلى الحد من هذا التوجه، حيث صرح ماكرون بأن “الإلغاء الأحادي لا معنى له”.

 قضايا إضافية تؤجج الأزمة

إلى جانب ملف الترحيل، تشهد العلاقات بين البلدين توترات متزايدة على خلفية إدانة الكاتب بوعلام صنصال بالسجن في الجزائر، إلى جانب توقيف الصحفي كريستوف غلييز، المتعاون مع مجلة So Foot. كما تواجه القنصلية الجزائرية في تولوز اتهامات بإصدار مئات جوازات السفر لأشخاص يقيمون في فرنسا بطرق غير نظامية.

ضباط جيش جزائريون

 اجتماع حاسم في الإليزيه

ومن المرتقب أن يقدم برونو ريتايو عرضا مفصلا للرئيس ماكرون، خلال اجتماع مرتقب في قصر الإليزيه الخميس المقبل.

وينظر مراقبون  إلى هذه التطورات على أنها مرحلة مفصلية في العلاقات الثنائية بين باريس والجزائر، “قد تكون تمهيدا  لقرارات أكثر صرامة إذا لم تستجب الجزائر للمطالب الفرنسية” .

الحكم الذاتي: البرتغال تخرج من حيز الحذر إلى مربع الدعم الصريح

أعلنت البرتغال اليوم في بيان مشترك، دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، ووصفتها بأنها “الأساس البناء والأكثر جدية ومصداقية” لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء.

البيان جاء عقب مباحثات بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره البرتغالي باولو رانجيل، حيث أكد الجانبان دعمهما لقرار مجلس الأمن 2756، وشددا على ضرورة حل سياسي واقعي، عملي ودائم قائم على التوافق.

اجتماع مغربي برتغالي- لشبونة
اجتماع مغربي برتغالي- لشبونة

البرتغال أوضحت أنها تدرك أهمية القضية بالنسبة للمغرب، وتثمن الجهود الجادة وذات المصداقية التي تبذلها الرباط في إطار الأمم المتحدة.

 ما الأهمية ؟

لأول مرة، تتبنى البرتغال موقفا واضحا وغير مشروط لصالح مبادرة الحكم الذاتي، متجاوزة لغة الحذر التقليدية التي طالما وسمت مواقفها السابقة.

عبارة “الدعم الكامل” تضع لشبونة في صف الدول الأوروبية التي باتت ترى في المبادرة المغربية الحل العملي الوحيد، في انسجام مع دينامية دولية تقودها الرباط لتعزيز موقفها في هذا الملف.

 الخلفية: من التقدير إلى التبني

في ماي 2023، كانت البرتغال قد عبرت عن دعمها للمبادرة المغربية، ووصفتها بأنها “حل واقعي، جاد وذو مصداقية”. لكن موقفها آنذاك  بقي مشروطا بسقف الأمم المتحدة، دون تبنّ صريح.

خلال سنة 2024، لم يسجل أي تصريح رسمي جديد، بينما عبرت شخصيات برتغالية مدنية عن مواقف فردية مناوئة للمغرب، دون أن تمثل السياسة الخارجية للدولة.

اليوم، تنتقل البرتغال من مربع “الدعم الفني” إلى “الدعم السياسي الكامل”، في خطوة تعكس تحولا استراتيجيا في نظرتها للنزاع.

🔍 زاوية أوسع

-الموقف البرتغالي الجديد يعكس تراكمًا في القناعات الأوروبية بجدية الطرح المغربي مقابل جمود الطروحات الانفصالية.

-لغة البيان تخرج من الدائرة الرمادية لـ”الحياد الإيجابي” نحو موقف سياسي واضح يعزز الشرعية الدولية لمبادرة الحكم الذاتي.

-التحول يأتي أيضا في سياق إقليمي يتجه نحو إعادة تموضع الدول الأوروبية في ملف الصحراء، في ضوء التوترات مع الجزائر، وتصاعد أهمية المغرب كشريك طاقي وأمني.

🧭 أطلس إنسايت

الرباط تحقق اليوم  مكسبا نوعيا في جنوب أوروبا.

البرتغال لم تعد تكتفي بوصف المبادرة بـ”الجدية” بل تتبناها بشكل واضح كأساس وحيد للحل.

تحول يثبت أن خطاب المغرب، القائم على الواقعية والمصداقية، يواصل كسب التأييد داخل النواة الأوروبية.

ترمب حذر من خطابه العنصري… ماليما يهاجم المغرب ويجدد دعمه للبوليساريو

جدد زعيم حزب “المناضلون الاقتصاديون من أجل الحرية” (EFF) في جنوب إفريقيا، جوليوس ماليما، دعمه لجبهة البوليساريو، مهاجما ما وصفه بـ”مناورة سياسية” من بعض القيادات في بلاده للتقارب مع المغرب، في إشارة إلى زيارة الرئيس السابق جاكوب زوما إلى الرباط ولقائه بمسؤولين مغاربة. 

وقال ماليما، في تصريح صحفي، إن حزبه “واضح في دعمه لشعب الصحراء”، منتقدا الأصوات التي حاولت تبرير تلك الزيارة على أساس أنها شخصية ولا تهم المواقف السياسية.

وتأتي تصريحات ماليما في سياق حراك متزايد داخل المشهد الحزبي والسياسي في جنوب إفريقيا بشأن ملف الصحراء، وبروز تباينات في المواقف بين مختلف الأحزاب تجاه هذا النزاع.

بوريطة يستقبل زوما بمقر وزارة الخارجية – الرباط

EFF: حزب يساري راديكالي مثير للجدل

تأسس حزب EFF عام 2013 على يد جوليوس ماليما، بعد طرده من حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم. ويصنف الحزب ضمن تيارات اليسار الراديكالي، المعروف بمواقفه الشعبوية وعدائه للبيض في جنوب إفريقيا. يرفع الحزب شعار “الحرية الاقتصادية في جيلنا”، ويطالب بإعادة توزيع الأراضي والثروات، كما يتبنى خطابا حادا ضد النخب الاقتصادية والسياسية، ما جعله يحظى بشعبية لدى شريحة من الشباب والفقراء، لكنه في المقابل يواجه اتهامات متكررة بتأجيج الانقسام والتحريض على العنف والكراهية.

ويعرف ماليما بخطابه المتشدد وسجله المثير للجدل، حيث واجه في الداخل الجنوب إفريقي اتهامات متكررة بالتحريض على الكراهية، خصوصا ضد المواطنين البيض، على خلفية دعواته لمصادرة الأراضي دون تعويض.

وخلال زيارة الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا إلى البيت الأبيض في يونيو الماضي، عرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب مقطع فيديو يظهر ماليما وهو يدلي بتصريحات تحريضية، اعتبرت مشجعة على العنف ضد السكان البيض.

ترمب خلال استقباله رئيس جنوب إفريقيا

ورغم أن ماليما لا يشغل أي منصب حكومي، إلا أن تلك التصريحات ساهمت في تأجيج التوتر بين واشنطن وبريتوريا، حيث اتهمت إدارة ترمب حكومة جنوب إفريقيا بالتغاضي عن خطابات الكراهية ودعم سياسات مصادرة الأراضي، وهو ما نفته سلطات البلاد مؤكدة التزامها بسيادة القانون.

إسبانيا: النقابات الزراعية تلاحق الطماطم المغربية بورقة الصحراء

قدمت كل من تنسيقية منظمات المزارعين ومربي الماشية (COAG) والفدرالية الإسبانية للمستهلكين والمستخدمين (CECU) شكوى مشتركة إلى وزارة الاستهلاك الإسبانية، تطالب فيها بفتح تحقيق في ما وصفته بـ”احتيال محتمل في ملصقات منشأ طماطم شيري”يتم بيعها في عدد من المتاجر الكبرى، على رأسها سلسلة “كارفو”.

تصدير طماطم مغربية إلى أوروبا

وبحسب الشكوى، فإن شركة Azura، التي تمتلك مساحات زراعية في الصحراء، تقوم بتسويق منتجاتها في إسبانيا على أنها ذات منشأ مغربي، وهو ما اعتبرته الهيئتان “خرقا لقواعد الشفافية وتضليلا للمستهلك”.

من العرقلة التجارية إلى التلويح بملف سياسي

وتأتي هذه الخطوة – وفق متابعين – بعد فشل محاولات سابقة لمنع دخول الطماطم المغربية إلى الأسواق الإسبانية، من خلال حملات ضغط واحتجاجات فلاحية لم تؤدِّ إلى نتائج ملموسة. وتتهم بعض الأصوات COAG باللجوء إلى ورقة الصحراء ذات الطابع السياسي، بهدف الالتفاف على الاتفاقيات التجارية الموقعة بين الرباط وبروكسيل، وتقييد المنتجات المغربية في السوق الأوروبية.

حكم أوروبي وسجال متجدد

وتستند الشكوى إلى حكم أصدرته محكمة العدل الأوروبية في أكتوبر الماضي، يقضي بأن المنتجات الفلاحية القادمة من الصحراء يجب أن تصنف في بطاقات المنشأ بوضوح تحت اسم “الصحراء الغربية”، لا “المغرب”، باعتبار أن الإقليم لا يدخل ضمن المجال الجمركي المغربي بمفهوم قوانين الاتحاد الأوروبي.

لكن مراقبين يعتبرون أن تسييس ملف الملصقات في هذه المرحلة يخدم أجندات اقتصادية ضيقة، ولا يعكس بالضرورة إرادة المستهلكين الأوروبيين، الذين يظلون في الغالب مدفوعين بمعايير السعر والجودة.

شاحنات مغربية تنقل منتوجات فلاحية نحو أوروبا

شركة Azura تلتزم الصمت

لم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من شركة Azura بشأن الاتهامات، كما لم تعلق سلسلة متاجر “كارفور” على الموضوع. في المقابل، يتوقع أن تفتح السلطات الإسبانية تحقيقا تقنيا للتأكد من مدى احترام قواعد التتبع والشفافية التي تفرضها التشريعات الأوروبية.

الجيش المالي يعلن مقتل قائد بارز في تنظيم “داعش في الصحراء الكبرى”

أعلن الجيش المالي عن تنفيذ عملية عسكرية “نوعية وناجحة” في منطقة تينفاديماتا، أسفرت عن مقتل سليمان آغ بكاوا، الملقب بـ”الجندي”، والذي وصفته الأركان العامة بـ”أحد أبرز قادة تنظيم داعش في الصحراء الكبرى”.

وذكر بيان صادر عن الجيش أن “الجندي” كان يقود مجموعة مسؤولة عن اختطاف مدنيين وتنفيذ اغتيالات استهدفت عناصر من القوات المسلحة المالية ومواطنين مدنيين، لا سيما في مدينة منكا ومحيطها.

وأكدت القيادة أن العملية تم تنفيذها بـ”تخطيط محكم واحترافية عالية”، وتجسد التزام المؤسسة العسكرية بالدفاع عن وحدة البلاد وسلامة أراضيها، داعية الماليين إلى التحلي باليقظة والثقة بـ”قواتهم المسلحة في مواجهة التهديدات الإرهابية”.

جنود مالي
جنود ماليون – شمال البلاد

الجندي: شخصية تنشط في الظل

ولم يسبق أن ورد اسم سليمان آغ بكاوا، الملقب بـ”الجندي”، في بيانات أو وثائق معروفة تتعلق بالتنظيمات المسلحة في المنطقة، ما يُرجح أنه كان ضمن القيادات المحلية التي تنشط في الظل داخل بنية تنظيم “داعش في الصحراء الكبرى”، دون أن يحظى بظهور علني أو ارتباط مباشر بالقيادات البارزة المعروفة دوليا.

من هو تنظيم “داعش في الصحراء الكبرى”؟

ينشط تنظيم “داعش في الصحراء الكبرى” (Islamic State in the Greater Sahara – ISGS) أساسا في منطقة “الحدود الثلاثية” بين مالي، النيجر، وبوركينا فاسو. وقد تأسس رسميا سنة 2015 على يد عدنان أبو وليد الصحراوي، بعد انشقاقه عن جماعة “المرابطون” المرتبطة بتنظيم القاعدة.

خريطة مالي

وفي عام 2019، أدرجت الولايات المتحدة والأمم المتحدة هذا التنظيم ضمن قوائم الإرهاب الدولي. ومع تصاعد العمليات المسلحة في المنطقة، اندمجت عدة خلايا إرهابية تحت ما يعرف اليوم بـ”ولاية الساحل” التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، مما عزز من حضور التنظيم وقدراته الهجومية، خاصة في المناطق النائية من الساحل والصحراء الكبرى.

حاملة الطائرات الأميركية الأكبر في العالم تعبر مضيق جبل طارق بين المغرب وإسبانيا

عبرت حاملة الطائرات النووية الأميركية USS Gerald R. Ford، الأكبر والأحدث من نوعها في العالم، مضيق جبل طارق في طريقها نحو شرق المتوسط، وترافق الحاملة قوة بحرية أميركية، إلى جانب الفرقاطة الإسبانية “كناريس”.

وتضم القوة المرافقة للحاملة المدعومة بالطاقة النووية سفنا متخصصة في الحرب المضادة للغواصات والمدمرات الأميركية من طراز “آرلي بيرك”، مثل USS Winston S. Churchill وUSS Bainbridge، إضافة إلى سفينة الإمداد USNS Supply.

تبلغ حمولة حاملة الطائرات Ford نحو 100 ألف طن، وتستطيع تنفيذ 220 طلعة جوية في اليوم، وتشغل أكثر من 75 طائرة. وهي مزودة بتقنيات متطورة منها أنظمة الإقلاع  الكهرومغناطيسية لإطلاق الطائرات.

حاملة الطائرات النووية الأميركية USS Gerald R. Ford

ويعد هذا الانتشار جزءا من استمرار الوجود العسكري الأميركي في البحر المتوسط، لا سيما عقب المهام التي نفذتها الحاملة في عام 2023، حين شاركت إلى جانب USS Dwight D. Eisenhower في دعم العمليات العسكرية الأميركية وسط تصاعد النزاعات في أوكرانيا وغزة.

مسعد بولس في جولة مغاربية…هل تشمل الأجندة نزاع الصحراء؟

يستعد مسعد بولس، المستشار الرئاسي الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب، لبدء جولة تشمل عددا من دول المنطقة المغاربية، في سياق تحرك دبلوماسي أوسع تسعى من خلاله واشنطن إلى إعادة صياغة مقاربتها تجاه شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.

وبحسب منصة The Geopolitical Desk التي نقلت الخبر عن مصادر دبلوماسية رفيعة، تأتي هذه الجولة ضمن استراتيجية جديدة للإدارة الأمريكية تركز على “التجارة لا المساعدات”، وتسعى لإحياء دور الولايات المتحدة في حل الأزمات الإقليمية وتعزيز نفوذها الاقتصادي.

هل تشمل أجندته ملف الصحراء؟

وفي ظل الغموض الذي يحيط بجدول لقاءات المسؤول الأمريكي في المنطقة، تثار تساؤلات حول ما إذا كانت قضية الصحراء مدرجة ضمن أجندة المباحثات التي سيجريها مع المسؤولين في البلدان المشمولة بالجولة وبخاصة المغرب والجزائر .

وكان مسعد بولس قد أدلى في مقابلة مع قناة العربية في أبريل الماضي، بتصريحات في هذا الصدد  قال فيها:

“سأذهب إلى الجزائر وسأذهب إلى المغرب، وسأطرح هذا الموضوع، لأنه موضوع يبحث عن حل منذ خمسين عاما”.

وخلال المقابلة ذاتها، جدد بولس دعم الإدارة الأمريكية لخطة الحكم الذاتي المغربية، واصفا إياها بأنها “الحل الواقعي والعادل”، ومضيفا:

“الموقف الأميركي كان واضحا وصريحا ولا لبس فيه”.

بولس في قلب التحركات الأمريكية بالقارة الإفريقية

مسعد بولس، ماركو روبيو ، الكونغو ، رواندا
حفل توقيع اتفاقية السلام بين الكونغو ورواندا بوساطة أمريكية

يشغل مسعد بولس منصب المستشار الرئاسي الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترمب لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا. وهو رجل أعمال أمريكي من أصل لبناني، تربطه علاقة عائلية مع ترمب، إذ إن نجله مايكل بولس متزوج من تيفاني ترمب، ابنة الرئيس.

في المجال الدبلوماسي، تولى بولس مهام المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة البحيرات العظمى، حيث ساعد في تحريك مفاوضات معقدة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، وساهم في تهدئة التوترات بين البلدين. وتعتبر هذه التجربة من أبرز إنجازاته في القارة الإفريقية، ومقدمة لتكليفه بمهام أكثر تعقيدا في مناطق نزاع أخرى مثل ليبيا والسودان.

نائب أمريكي بارز يحذر من تحول البوليساريو إلى نسخة جديدة من الحوثيين

الخبر
وصف عضو الكونغرس الأميركي جو ويلسون، أحد الوجوه الجمهورية البارزة في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، جبهة البوليساريو بأنها “منظمة إرهابية”، محذرا من تحولها إلى نسخة جديدة من الحوثيين، إذا لم يتم احتواء ما اعتبره “تهديدا قائما”. وقال ويلسون، في منشور على منصة إكس:
‏“The Polisario is a terrorist organization and the next Houthis in waiting if we do not prevent the threat”
(البوليساريو منظمة إرهابية، هم في طريق التحول إلى حوثيين جدد إذا لم نمنع هذا التهديد)
مسلحين من البوليساريو
مسلحين من البوليساريو
الأهمية ؟
ويلسون هو أول نائب أميركي يقدم مشروع قانون رسمي إلى الكونغرس يدعو إلى تصنيف البوليساريو كـ”منظمة إرهابية أجنبية”، في خطوة غير مسبوقة داخل المؤسسات التشريعية الأميركية.
تصريحه الأخير يعكس تصعيدا في نبرة الخطاب داخل دوائر صنع القرار بواشنطن تجاه الجبهة المدعومة من الجزائر، وسط مؤشرات على تنامي المخاوف من علاقتها بمحور إيران-الجزائر، وتشابكها مع جماعات مسلحة تنشط في الساحل.
الخلفية:
• كان ويلسون قد قدم في يونيو الماضي مشروع قانون إلى مجلس النواب يطالب الخارجية الأميركية بإدراج البوليساريو على قائمة الإرهاب، مشيرا إلى تقارير أمنية وحقوقية تربطها بعمليات تهريب واختطاف.
• تأتي هذه التحركات في سياق تصاعد المخاوف الغربية من تنامي الارتباط بين جماعات انفصالية في الساحل وكيانات مسلحة مدعومة من إيران.
• الرباط تتهم البوليساريو بتلقي الدعم اللوجستي والعسكري من الجزائر وإيران، وبالانخراط في أنشطة تهدد أمن المنطقة.
زعيم البوليساريو إبراهيم غالي
زعيم البوليساريو إبراهيم غالي
التالي؟
تصريحات ويلسون تعزز من اتساع دائرة الأصوات الداعية إلى تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، ولو بدرجات متفاوتة من الرسمية:
• في واشنطن، تزايدت المطالب داخل الكونغرس باتباع مقاربة أمنية تجاه البوليساريو، خصوصا في ظل التحولات الإقليمية وتقارب إيران والجزائر.
• في بريطانيا، برزت مواقف إعلامية قوية، إضافة إلى تصريح لوزير الدفاع الأسبق ليام فوكس، دعا فيه إلى مراجعة تعامل لندن مع الجبهة واعتبارها تهديدا للأمن الإقليمي.
• في عواصم أوروبية أخرى، تسود حالة ترقب دون مواقف رسمية، رغم تداول تقارير استخباراتية تحذر من أنشطة مقلقة لعناصر مرتبطة بالبوليساريو قرب مناطق التوتر في الساحل.